بقلم هيام عبيد
ففي الوداع نتألم , نبكي و نحزن على من يفارقنا و الأشجان تخيم على أيامنا , فمن تعيش معهم لحظات العمر و نرى السعادة من خلالهم نبتسم لأجلهم و نحلم بهم , نرسم وجوههم في قلوبنا
كما يرسم الطفل وجه أمه من شدة حبه لها , نتذكر صورهم, و أيامهم و ساعاتهم التي قضيناها معهم , تقف هنا و هناك نتذكرهم بأحاديثهم , بجلساتهم الهنية , و هنا يكمن ألم الفراق و رحلة العذاب فالعلاقات بين بعضنا البعض هي جسر محبة و مودة . و عطاء , و اكتمال للروح ,
و عند الرحيل يبكي القلب دما و ألما , و النفس تتعب , و تصبح الأحلام كوابيس , لكل شئ نهاية
فأوراق الأشجار لابد أن تسقط في فصل الخريف , و في الربيع تعود الأوراق أكثر اخضرارا
و اللقاء أمل , وت جدد , و عاطفة جياشة . في اللقاء الشعور يكون ممزوج بين دمعة الفرح و بين النشوة و البهجة . عندما تلتقي بأي شخص إن كان حبيب , أو صديق , أو قريب , تتلهف لساعة اللقاء حتى تنطفئ لحظات الأنين و تشتعل نار الحنين و تبدأ بسرد القصص , و الساعات التي مضت كيف كانت , في نشوة اللقاء تعيش شعور القوة , مع النفس , و التعبير بالكلام مهما كانت الكلمات تشعر بها بلذة و لها ألف معنى و معنى ,
اللقاء يقتل الوحدة يتغلب على نسيان الحالات التي مرت بك من قلق , و حرمان ,وكأبة , و بأس ,
و الفراق يجعلك تحيا بلوعة و أشجان, و انهزام ,و تعب , و توتر,
اللقاء شعاع القلب , و الفراق تعاسة و مرارة , و لهيب بركان .
بين اللقاء , والفراق
مفردات و اضداد. ….
الوسومهيام عبيد
شاهد أيضاً
تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”
أمل فرج أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …