استعير عن الاستاذ كمال زاخر مقولته فى مقدمة كتابه قراءة فى الواقع الكنسى
ان أزمة دير الريان هى أزمة كاشفه
.فماسبيرو أزمة كاشفه لواقع علاقة الدولة والأنظمة أيا ما كان فوق قمتها مع الأقباط وملفاتهم
.فالحركة القبطية التى اطلت براسها معلنة تمردها على واقع مؤلم تجمعت فيه مرارة تطبيق أفكار بالة رجعية كان بطلها دائما أنظمة ما بعد سقوط الملك فاروق
وتغير خريطة الحياة السياسية فى مصر ..
هذا التمرد والتون المختلف تماما عن أجيال رأت ليس فى الأمكان أفضل مما كان واختزال الصوت القبطى فى الكنيسة وآباءها الكنيسة الاكليروس كان امرا جديدا على حكام المرحلة الصعبه التى تمر بها البلاد من تاريخها
…وهذا لا يمكن النظر اليه بعيدا عن كل الأصوات التى ايضا اختلفت منهجها فى مواجهة نظام الدولة وبدأ ان هناك امل فى تغير ما ..فالجميع يطالب بفتح ملفات قد تراكمت عليها اكوام من الاحجار بدأ للبعض أنها من المستحيل إزاحتها والنظر لتلك الملفات
…ومن هنا فالنظر لخروج الأقباط خارج هذا التطور والسياق يجعل الرؤية قاصرة قصيرة النظر .
..فكل التيارات خرجت لتعبر عن نفسها كلا برؤيته سواء اتفقنا معا او اختلفنا وضع على نفس الطريق ان شباب الاقباط منذ ٢٥يناير وحتى تاريخ مذبحة ماسبيرو قد اصبحوا شريك أساسي فى هذا التفاعل المدنى الشبابى الطامح لمستقبل أفضل او منهج مختلف ..لذا فقد واجه شباب الأقباط الأحداث الخاصه
بشان قضاياهم بنفس أدوات ومنطلقات يشاركون فيها ليل نهار فى تلك الفترة فخروجهم فى وقفات ومسيرات أمر طبيعى للتعبير عن الراى
ونذهب سريعا الى دار القضاء السادسة مساء وأول تجمع بعد تداول أخبار حرق كنيسة الماريناب بأسوان وتعلن الوقفة وقت فضها فى العاشرة مساء انها ستخرج بمسيرة غدا الموافق واحد اكتوبر عام الفين والحادى عشر من دوران شبرا حتى دار القضاء العالي
وتتجمع الناس فى الميعاد المتفق عليه وتخرج مسيرة لا تتعدى الخمسة ألاف شخص أو أقل وتسير فى شوارع القاهرة حتى تصل الى وجهتها امام دار القضاء العالي ويتوقف المتظاهرين وتأتى قيادات كبيرة من الأمن تدخل فى حوار طويل مع المتظاهرين وقدس ابونا متياس فى محاولة لإنهاء التجمع
وهنا نكون أمام مشهد هام جدا فكل القوى القبطية فى حالة تجمع وعدم انقسام فى هذا اليوم خصوصا والجميع تقريبا يتكلم لغة واحده والجميع مطالبه واحده .فى إنصهار ودون اعلان والمطالب تنحصر فى .القبض على الجناه وإعادة البناء للكنيسة ..
.ويكون القرار وفى وقتها بإنهاء التجمع على العودة لمسيرة اخرى اليوم الرابع من أكتوبر فى حال عدم اتخاذ إجراءات قانونية حيال استمرار مسلسل حرق الكنائس
..وبدأت تحركات قبطية هامه للتوحد والاتفاق …فماذا نحن فاعلون ؟
وبدأ الجميع فى اتفاق غير مكتوب لاننا امام لحظه فارقه تشعر انك فى حالة جديدة ..فماذا سيحدث أذا لم يستجب النظام وهل هو يستطيع الدخول فى مواجهة مع التيارات الدينية اذا اتحدث ردا على موقف حاسم مع اعتداءاتهم على الأقباط
…واتفقت كل الحركات القبطية على الخروج بمسيرة تبدا من دوران شبرا حتى دار القضاء العالي وخرجت المسيرة ووصلت الى دار القضاء وحدث مفاجأة
ادت لإنقسام بين المنظمين
.فقد قرر مجموعة ان تذهب لماسبيرو فى حين تمسكت مجموعة اخرى بما تم الاتفاق عليه وأصدرت تلك المجموعة بيان هام يؤكد رفضها الذهاب لماسبيرو
وهناك فى ماسبيرو ليلة الرابع من أكتوبر كانت المفاجأت تتوالى
وللحديث بقية
الوسوم"دهس الأقباط بماسبيرو" "دهس المسيحيين" "ماسبيروا" كمال زاخر مذبحة ماسبيرو هانى رمسيس
شاهد أيضاً
العلاقة بين العلم والدين فرنسيس كولينز يقبل المسيح كمخلص
نسيم مجلى هذا عالم فيزياء يترأس مشروع الجينوم البشرى، ويبدو أن إعلانه الإيمان بالمسيح قد …