توفي صباح اليوم بالسعودية رجل الأعمال السعودي من أصل إثيوبي محمد العامودي عن 70 عاما والذي يعد ثاني أغنى رجل بالسعودية .
ويعتبر العامودي أحد أعمدة الاقتصاد الإثيوبي “موطنه الأصلي ” ويملك عدة مصانع للاسمنت واتهمته عدة صحف مصرية بأنه” الأب الروحي لسد ” النهضة الأثيوبي الذي يهدد مصر بالعطش حيث تقوم مصانعه بتوريد كميات الأسمنت الأزمة لبناء السد الذي يعتبره مشروعا قوميا لبلاده اثيوبيا .
وفي تقرير مطول قالت عدد من الصحف ، نقلا عن مصادر رسمية سودانية إن شركات رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد العامودي هي الداعم الأول والشريك الرئيسي لإدارة الإنشاءات في مشروع سد النهضة بالشراكة مع “ساليني” الإيطالية من خلال مصنعين للأسمنت يتم توريد معظم إنتاجهم إلى السد الإثيوبي إلى جانب المصنع الوطني للأسمنت التابع للحكومة الإثيوبية.
وبحسب المصادر ذاتها، تمد مصانع رجل الأعمال السعودي شركة “ساليني” بمتطلبات مواد البناء، بينما تم توقيع عقود شركات وسيطة مملوكة لرجل الأعمال السعودي لتقديم الخدمات اللوجستية للمشروع.
كما تعاقدت الشركة التابعة للعامودي مع شركة “كارجو وير” المتخصصة في تقديم الاستشارات والتسهيلات اللوجيستية لوضع خطة لنقل مواد البناء، من خلال أسطول من النقل يتضمن 1000 شاحنة من طراز فولفو، لنقل آلاف الأطنان من الأسمنت من ميناء جيبوتي والمحاجر، إلى مصنع “ديربا ميدروك” للأسمنت ونقل الكميات المتطلبة إلى موقع سد النهضة.
وتعتمد إثيوبيا في استثماراتها في قطاع الأسمنت على الخليج والصين بشكل أساسي وفقا موقع “جلوبال سيمنت”، ففضلا عن استثمارات العامودي.
وقال مصدر حكومي مصري مطلع على الملف إن إثيوبيا لديها نقص شديد في سوق الأسمنت مع بداية الإنشاءات في موقع سد النهضة، مع ارتفاع تكاليف الاستيراد من كينيا عبر ميناء مومابسا، لذا بدأت المفاوضات مع العامودي باعتباره أكبر المستثمرين في السوق الإثيوبية، ولموقفه الداعم لبناء السد باعتباره مسار تنمية اقتصادية في الدولة الإفريقية، حيث سينتج طاقة كافية لتشغيل مصانع واستثمارات رجل الأعمال السعودي.
وأوضح المصدر أن عدد من الاتصالات أجريت بالفعل من القاهرة مع وسطاء سعوديين حول إمكانية استغلال الموقع القوى للعامودى في إثيوبيا لصالح دعم مواقف القاهرة بشأن السد.