انطوت الايام و مرت الاسابيع و عبرت الشهور الى ان انتهت اجازة الصيف بكل مباهجها .. حيث الليالى الساحرة التى تعزف على اوتارها ضحكات الاطفال الساهرة . و الشواطئ الباهرة التى تموج بصخب اللعب بين طيات رمالها و الان يسدل علينا الخريف بأوراقه معلنا بدء موسم الدراسة
فها نحن الان بين حدثين متناقضين الاجازة الصيفية و بدء الدراسة حيث فترة الصيف بكل ما تحمله من لهو و فوضى و الدراسة حيث الجد و الالتزام
و يرى علماء التربية و الاخصائيين النفسسين ان هذا التحول لا يتم فجأة بل يتطلب مرحلة انتقالية ليخرج الطفل تدريجيا من جو العطلة الذى استمر قرابة الاربعة اشهر .. و لا يتخطى الطفل هذة المرحلة إلا بمساعدة الوالدين
فإليكم بعض من نصائح الاخصائيين التربيون .. لتساعد بها طفلك على استعادة تكوين الروتين الدراسى
اولا التهيئة المعنوبة
يبدأ الوالدين ان يشرحوا للطفل اهمية لتعليم فى حياته و انعكاسات ذلك على شخصيته و مستقبله و يركزوا له على بعض الجوانب المحببة له حيث اللقاء بأصدقائه و مدرسيه المحبوبين الذين لم يراهم لعدة اشهر و تذكيره بالانشطة المدرسية المفضلة .. و يجب ان يؤخد فى الاعتبار ان طريقة التهيئة المعنوية تختلف بأختلاف العمر
ثانيا التهيئة المادية
يحرص الوالدين على اشارك الطفل فى تجهيز و شراء ادواته المدرسية كالأقلام و الكراسات و مختلف الادوات المكتبية بألوانها الزاهية والحقيبة المدرسية المزينة بالرسوم الشخصيات الكرتونية المفضلة للطفل و ملابس المدرسة و البدء فى اعداد غرفته لخلق جو هادئ للمذاكرة .. فكل هذة الخطوات تحسب الطفل من جو القلق و تزيد من حماسه لاستقبال العام الدراسى
ثالثا التهيئة البيولوجية
كثير من الاطفال اثناء الصيف تعودوا على النوم فى مواعيد متأخرة فعلى الام ان تبدأ بالتدريج ان تقلل ساعات سهر الطفل الى ان يستطيع النوم مبكراً من جديد .. و ليستعيد الجسم تنظيم ساعته البيولوجية التى تضطرب بأختلاف مواعيد النوم
رابعا التهيئة الصحية
خلال العطلة الصيفية يغلب اعتماد الاطفال على الوجبات السريعة و الحلويات و عدم الاهتمام بمواعيد تناول الواجبات و توازن عناصرها فعلى الام ان تبدأ من جديد ان تقدم للطفل الوجبات العذائية الصحية بعناصرها المختلفة و الاهتمام بوجبة الافطار مما له دور هام فى دعم القدرات الذهنية و قوة البنية و المناعة و زيادة التركيز التى تعتبر امور غاية الاهمية و خصوصا فى فترة الدراسة
خامسا التهيئة الذهنية
يحرص الوالدين على المراجعة الخفيفة للطفل و تذكيره بالاساسيات العلمية و ذلك لتنشيط ذهن الطفل و استعادة حيويته و مرونته لما تركته فترة الصيف من تصلب ذهنى نتيجة اللهو و قلة الانشطة العقلية ليضع ذلك تمهيداً لتلقى المواد الدراسية بأختلاف فروعها
حقا انه لعام دراسى طويل ,, و إذا بدأ بخطوات دقيقة و صائبة سيكون عاما مميزا يحمل الكثير من النجاحات التى تتوج مجهوداتكم سويا انت و طفلك .. مع تمايتنا بعام دراسى موفق للجميع.
اخصائية نفسية
ا. ماريا ميشيل