بقلم/صلاح متولى
دعونا نتحدث بلغة الفقراء
خلال أيام قليله يأتي علينا شهر المدارس بناره الملتهبة وحرارته التي تكوى الجيوب والتي يفر منها الأنسان ويستظل في بيته منعا من مواجهتها ولكن هناك نار أخرى تكون أشد من نار الجو وهي نار الإسعار بصفه عامه و التي يعاني منها البنى أدميين الذين يسكنون في مصرنا.
ان الذين يتحكمون في هذه الاسعار هم اصحاب الاموال الذين لايهمهم إلا الربح بأي ثمن حتي لو كان علي حساب الناس الغلابه تعال معي عزيزي المواطن لنري يوم من أيام ربة منزل عادى جداً ن أمهات المصريين
نزلت ام محمد إلي السوق لتشتري اكله بسيطة لها ولأولادها الثلاثة وجوزها عند بائع الفراخ سألت بكام كيلو قال لها بواحد وعشرون جنيهاً قالت له عازوه كيلو ونصف ودفعت له أثنين وثلاثون جنيه مصري لأغير وذهبت إلي بائع الطماطم فقال لها أن الكيلو بسته جنيهات لأغير فقالت له عاوزه كيلو ونصف ودفعت له تسعة جنيه فذهبت إلي بائع الخضار فقال الكوسه بخمسة جنية والبامية بعشرة جنية والبسلة بتسعة جنية والكرنبيط بثامنة جنية الواحدة فقالت له عازوه كيلو ونصف بامية ودفعت خمسة عشر جنية فذهبت إلي البيت بعد أن دفعت في أكلة حوالي سبعين جنيهاً .
ولكم أيها السادة أن تتخيلوا مدي الغلاء الذى يواجهه الناس الغلابه البسطاء اذا كانت اكله بسيطة تصرف الاسرة عليها ما يقارب الثمانين جنيهاً فكيف يعيشون بقية الشهر الذي فيه مصاريف كثيرة من ايجار وكهرباء ومياه ومواصلات وملابس واكل وشرب …..الخ فمابالنا لو بقية الاولاد في مراحل التعليم المختلفة فيجب على الأب أن يلف حول نفسه لكي ينفق عليهم إما أن يرتشي أو يشتغل حرامي وبعدين تسألوا عن الذمم الشمال التي انتشرت في مجتمعنا حقاً .
فعلاً نحن نسمع دوماً عن محدودي الدخل فهل رأي اوسمع احد منكم عن معدومي الدخل فانتشرت مظاهر متنوعة داخل الاسره المصريه منها المخدرات بأنواعها وأشكالها فأصبح الشاب أسير لهم جمعياً ومن هم الشباب أيها السادة أنهم رجال المستقبل الذي نجح المستعمر أن يحتلنا فكرياً وجسدياً وينفق ببذخ شديد حتى يركع شبابنا تحت وطأه الحاجة ويستعمرونا وننشغل عن دفع عجلة الإنتاج لكى لا نقدم لمصرنا أي قائمة ولا نتقدم شبر واحد .
انتبهوا أيها الشباب فالخطر قادم نحونا بقوة وعقول شبابنا وسواعدهم هي التي ستبني مصرنا الحبيبه فاذا نظرنا إلى الغرب نجد فيهم الانكباب على العمل والالتزام في مهمتهم وعملهم , فيا شباب مصر أتحدوا جمعياً حتى نكون شوكه في قلب العدو الذين لايريد لبلدنا كل تقدم .