الجمعة , نوفمبر 22 2024
ثورة 25 يناير

نجاد البرعي .. إبراء لذمتي .

 عندما كنت انتقد نظام الرئيس مبارك لم يكن قد اصابني فيه اي اذي بل ربما العكس ولكنني كنت انتقد دفاعا عن مبادئ امنت بها .

وعندما قامت ثورة يناير ظللت انتقد اداء المجلس العسكري ومن قبلوا ان يعملوا معه

ومنهم استاذي الدكتور يحي الجمل ولم يكن نالني اذي ولكني كنت ادافع عن مبادئ اؤمن بها

وعندما انتخب مرسي انتقدته بشكل اكثر شراسة عن سابقيه لانه لم يخيب ظني وحدي

ولكنه خيب ظن حتي اقرب مستشاريه مثل سيف عبد الفناح وغيره ولا اقول ايمن الصياد وسكينه فؤاد

فكان اول رئيس يستقيل مستشاروه جميعا احتجاجا علي ما يقوم به ؛ ولم يكن نالني من اذاه شيئا.

وعندما انتقدت عدلي منصور وحكومه الببلاوي وكان فيها رفاق واساتذه وأصدقاء

لم اكن اريد منهم شيئا وحتي عندما اختاروني في المجلس القومي لحقوق الانسان قبلت متطوعا

واستقلت بعد سته اشهر في ظروف يعلمها الجميع .

وعندما اختير السيسي وحتي اليوم انتقد سياساته في مجال حقوق الانسان ؛ ليس لاذي اصابني في عهده 

فما اصابني حتي اللحظه الا النذر اليسير مقارنه بما اصاب آخرين افضل مني – مجرد اتهامات ؛ غيري تم حبسه

او منعه من التصرف في امواله – ولكني انتقد لاني اري ان عجزه عن اقرار حقوق الانسان سيجعل مصر تواجه مصيرا كمصير سوريا والعراق وربما اسؤ …ببساطه في ظل كل تلك الانظمه لم اطلب لنفسي شيئا – كنت استطيع – ولم احقق مغنما – كان ممكننا – اسكن في منزل من غرفتين بالمعادي ؛ ومكتبي شقه ايجار وكل ما املكه من الدنيا –

وانا اعمل منذ عام ١٩٧٧ – مبلغ اقل من ٥٠ الف دولار مرهون لقرض اقترضته من بنك HSBC لازلت اسدده واعتمد في دخلي وفي حياتي علي عملي في المحاماه او الابحاث او الدراسات القانونيه التي اقوم بها .

بعد كل تلك السنين ؛ والاشاعات ؛ والكلام عن التمويل هذا هو كل ما املك ؛ اما ما قمت به فلا اظن ان كثيرين يعرفونه ولكني اعرف ان هناك من يعرفه ويقدره …اقول هذا متفاخرا وسعيدا واباهي به آخرين اعرفهم جائو الي القاهرة بشبشب دون ان يكون معهم اجر قطار 

فاصحبوا أصحاب أملاك واطيان ويتكلمون كل يوم عن المتمولين اللذين يهددون الأمن العام لمصر

وكان الفساد والسرقه والتعذيب هما فقط ضمان الامن القومي …ولولا ان الحياء يمنعني من ذكر اسماؤهم

وكيف كانوا وكيف اصبحوا ومن اين أموالهم لاعلنتها ….لم اعمل مع الريان ولا مع منظمه التحرير

ولا مع رجال الاعمال الكبار ولا الصغار؛ ولا بنك التقوي ولم اذهب الي قطر ولا تركيا ولا ليبيا

وسوف يندهش الجميع عندما يعرف انني لم اذهب الي الولايات المتحده بعد اغسطس ٢٠٠٠

وانني لا اسافر الي اوربا الا نادرا جدا .

عشت حياتي متعففا مرفوع الرأس وارجوا ان يسترني الله الي ان اموت بكرامه .
اغلب من عرفت من نشطاء حقوق الانسان مثل بهي الدين حسن

حتي ترك مصر خوفا علي حياته لم يمتلك سياره وكان يركب المترو الي بيته ؛ حسام بهجت لا يمتلك سيارة

التعاقدات التي قام بها الحقوقيين كلها معلنه وما انفقوه موجود والفلوس دخلت الي حسابات علنيه في البنوك وانفقت تحت اعين الحكومه وبموافقتها ومشاركتها في بعض الاحوال .

أقول هذا لاني اشعر بالغضب من بعض فلول الوطني أو فلول الإخوان أو يتامي المجلس العسكري

أو غيرهم من الذين علقوا هنا وهناك متصورين اننا انكسرنا ..الحقوققين لا ينكسرون 

قاضي التحقيق عليه ان يبحث عن اموالنا جيدا وما يجده ياخذه حلال عليه ان وجد اموالا

الحقوقيين لم يتاجروا في اراض الدوله ولم يعملوا في توظيف الاموال ولم يشتروا القطاع العام بثمن بخس

ولم يحتكروا الحديد….نحن ندافع حتي عن اللصوص ومن ينتهكون حقوق الانسان

عندما يسقطون لاننا نؤمن بان لهم حقوقا من اهمها المحاكمه العادله وفق قوانين

واجراءات لا تتنافي مع الحقوق والحريات ولكننا لن ننسي ابدا انهم مجرمين لصوص.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.