بقلم :- حمدي عز
يعتبر القطاع السياحي من أهم القطاعات التي تعتمد عليها الدولة في الحصول على العمله الصعبة وزياده الدخل القومي ؛ حيث تعتمد استثماراته على البيئة الطبيعية للدولة من أرض ومناخ وآثار وبحار، وتكون الطبيعة في هذه الحالة هي المصدر الخام للثروة. ومن المفترض أن هذا ملك لورثتها من الشعب على مر الأجيال، لكننا نجد حفنة قليلة يستغلون هذه الطبيعة لتحويلها إلى ثروة هائلة في خزائنهم، بل واستعباد شعبها المالك الحقيقي وتسخيره في العمل من أجل زيادة أرباحه.
لذلك يعتبر القطاع السياحي هو نموذج حي للرأسمالية في شكلها المتكامل؛ حيث يُدار هذا القطاع الحيوي من كيان هو المسيطر الوحيد على تركيبة وتشكيلة هذه المنظومة، وهو المعروف لدى العاملين في القطاع السياحي بـ “اتحاد غرف وشركات السفر والسياحة”.
ثقافه الهيمنة
========
رجال السياحة من رجال الأعمال هم الذين يحددون كيف يسير هذا القطاع من سياسات. نستطيع القول أن وزارة السياحة، ممثلة في وزيرها، لن تستطيع فرض أي قوانين أو قرارات تخص هذا القطاع الحيوي دون الرجوع وقبول الرضا من هؤلاء الأقلية، أي موافقة رجال الأعمال والرأسماليين السياحيين لهذه السياسات.
هل تستطيع أن تتخيل أن أصحاب الأعمال من السياحيين هم القادرين علي تحديد عدد السائحين القادمين إلى مصر وفقا لحجم مشاركتهم في التسويق السياحي، بل وتحديد أنواع الجنسيات والأنماط السياحية التي يمكن للدولة أن تهتم بها، كما لهم القدرة علي توجيه وزير السياحة إلى أي مدينة يجب الاهتمام بها، لينقل الوزير بدوره هذه الرسالة إلى اجتماع مجلس الوزراء حيث رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية. لذلك نجد محافظات تم التركيز والاهتمام بها ومحافظات أخرى لا تُوضع على خريطة المناقشات السياسية، وتعاني القري منها من انعدام الصرف الصحي ومياه الشرب النقية.
يتوازى ذلك مع تدليل رجال الأعمال وإعطاءهم أراضي الشعب في أرقي المناطق السياحية بسعر بخس لإقامة مشاريعهم الاستثماريه السياحية واعفائات ضريبيه وقروض بنكيه مع كافه الضمانات .
ثقافه الاستغلال
==========
الصراع الطبقي في القطاع السياحي يكون مكنونه هو ان رجال الاعمال يبحثون دائما عن الوسائل دائما التي تجعل العامل اكثر انتاجا بشكل متزايد مثل زيادة عدد ساعات العمل او تنوع المهام بعد تسريح العمال وهذا يندرج تحت بند تقليل النفقات .
حيث يستغل رجل الاعمال احتياج العامل للعمل من اجل تلبية احتياجاته وهذا يسمي ( استغلال العمل ) فالاستغلال قضية اخلاقية يسوء استخدامها كسلطه من صاحب العمل وهنا نستخلص توصيف العلاقة بين راس االمال الذي يمتلكه صاحب العمل والعمال يسعي راس المال الي استخلاص قيمة اكبر بكثير من تكلفة العامل نفسه اي قيمه انتاجيه اعلي من قيمه مايدفعه صاحب العمل للعامل من اموال في صورة مرتب او مكافات لان صاحب العمل في هذه الحاله يعتبر ان العامل هو سلعة اشتراها ودفع قميتها من خلال راتبه لذا كان عليه ان يحصل منه علي عائد اعلي مما يحصل عليه العامل وهي القيمة التي تزيد عما هو ضروري للابقاء علي العاملين احياء يعملون .
لهذا نجد مع وجود ازمات يتم تسريح العديد من عمال السياحه لان صاحب العمل يرفض ان يدفع اموالا مثل الراتب دون الحصول علي عائد لان رجل الاعمال يعتبر وقت العمل هو سلعة اشتراها من العامل براتيه لكي ينفقها علي انتاج ياتي بالربح عليه وبهذا تاتي المقوله الكارثيه والتي تتردد علي اذهان المثقفين عندما نتحدث عن تحديد قيمه الاجر للعامل فتاتي المقوله هو ربط الاجر بالانتاج .
القطاع السياحي هو قطاع خدمي نبيع خدمه لزائري مصر فماذا لو لم ياتي احدا لزيارتنا فكيف يتم الربط بين الاجر والانتاج ويتم ظلم الاف العاملين المقهورين ويتم تسريحهم لان وفقا للمقوله هو لاينتجون ومن ثم لايحق لهم الحصول علي المال ,هذه هي ثقافه الاستغلال التي تتبناها الدوله تحت مظله قوانينها وفي رعايه نظامها السياسي بل ونجد مناداه للدوله لوضع حلولا تكون نجاه لانهيار القطاع ونسمع عن مناشده لرئيس الدوله ومناشده للحكومه وانا لاادري ماذا يفعلون هل ياتون بالزائرين جبرا .
انتم ايها العاملون شركاء في بناء هذا الوطن لا ننتظروا حلولا تاتي من اعلي انتم تضعون حلولا لابد ان يسمعها العالي والدانيي ابحثوا عن حقوقكم المنهوبه والمسروقه تعلموا من النساء بعد الحرب العالميه الثانيه وخاصه في المانيا والمعروفين بنساء الانقاض كيف قادوا المانيا من الدمار اليي البناء .
الوسومحمدى عز
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …