الإثنين , ديسمبر 23 2024

التفاصيل الكاملة لحادث مطار أتاتورك في تركيا

قتل 32 شخصا على الأقل في حصيلة رسمية تركية، مساء الثلاثاء، في اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، أكبر المدن التركية، التي شهدت في الأشهر الأخيرة سلسلة هجمات دامية، بحسب ما أفادت وكالة “دوغان” للأنباء.

وكانت حصيلة سابقة أعلنها محافظ إسطنبول واصب شاهين، أفادت بمقتل 28 شخصا وإصابة ستين آخرين بجروح.

وقال شاهين للصحفيين إن “ثلاثة انتحاريين نفذوا الهجوم”، وأن الحصيلة المعلنة للقتلى لا تشمل الانتحاريين الثلاثة.

من جانبه، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى “مكافحة دولية مشتركة” ضد الإرهاب.

وقال أردوغان في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، “آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية”.

وبحسب السلطات، فإن انفجارات وقعت بداية عند مدخل محطة الرحلات الدولية، وبدأ المهاجمون بإطلاق النار على مسافرين وشرطيين أثناء خدمتهم، ثم بدء تبادل لإطلاق النار وفجر الانتحاريون أنفسهم.

وبعد ثلاث ساعات من الاعتداء، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، واعتبر مسؤولون أتراك أنه من السابق لأوانه نسب الهجوم للجهاديين، فيما أشارت وكالة دوغان إلى آثار لتنظيم الدولة الإسلامية نقلا عن رجال شرطة.

وعرض التلفزيون صورا مؤثرة جدا تظهر شرطيا يطلق النار على أحد المهاجمين، ثم يتعرض لإصابة ويسقط أرضا، وهرعت اكثر من عشر سيارات اسعاف الى محطة الرحلات الدولية في المطار، بحسب شبكة سي ان ان التركية.

ونقلت الشبكة عن شهود أن انفجارين قويين هزا المحطة تبعهما إطلاق نار، ما أثار هلعا بين الركاب.

وقال شاهد لـ”سي إن إن” التركية “كان (الانفجار) قويا جدا، الجميع أصيبوا بالهلع واخذوا يركضون في كل الاتجاهات”.

وعلقت جميع الرحلات الجوية المقلعة من مطار أتاتورك، أكبر مطارات تركيا والحادي عشر في العالم، الذي شهد في العام الماضي مرور 60 مليون مسافر.

وقال مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس “يمكنني أن أؤكد أنه سيعاد توجيه جميع الرحلات إلى المطارات المحيطة”.

وتوجه رئيس الوزراء بن علي يلدريم على الفور من أنقرة إلى إسطنبول، في حين عقد العديد من الوزراء اجتماع أزمة في العاصمة.

وضربت الشرطة طوقا أمنيا في المكان، بحسب الصور التي أظهرت أيضا تجمهر عدد من الأشخاص.

وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أضرارا كبيرة داخل المحطة، وعددا من المسافرين ممددين على الأرض.

ورجح الخبير في شؤون الأمن والإرهاب عبدالله آجار لـ”سي أن أن تورك” فرضية الهجوم الإرهابي.

وقال إن “هذا يشبه إلى حد كبير أساليبهم”، في إشارة إلى الاعتداءات التي استهدفت المطار ومحطة مترو في بروكسل في 22 مارس الماضي.

وقدمت سلطات مطار بروكسل تعازيها لتركيا عبر صفحتها على تويتر.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يتم فيها استهداف مطار في تركيا، ففي ديسمبر كان مطار صبيحة كوكجين هدفا لهجوم تبنته “صقور حرية كردستان”، أسفر عن مقتل أحد الموظفين، وقد نصحت القنصليتان الأميركية والفرنسية مواطني الدولتين بعدم التواجد في منطقة المطار.

وتعرضت تركيا منذ العام الماضي لسلسلة اعتداءات دامية نسبت الى المتمردين الاكراد وتنظيم الدولة الإسلامية.

وشهدت أنقرة واسطنبول، أكبر مدينتين تركيتين، موجة هجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

وأدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند “بشدة” اعتداء اسطنبول، واصفا إياه بـ”العمل الفظيع”.

وقال خلال مؤتمر صحفي في بروكسل “أريد أن أدين هذا الهجوم بشدة”، معربا عن خشيته من أن “هذه الاعمال الإرهابية المتتالية لا نتيجة لها إلا بجعل الوضع في تركيا أكثر صعوبة”.

من جهتها، أدانت الولايات المتحدة الهجمات “الفظيعة” في مطار أتاتورك الدولي، مؤكدة على دعمها لتركيا، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.

شاهد أيضاً

ألمانيا

السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”

كتبت: أمل فرج فيما لا تزال  مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا،  تحت وقع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.