حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من أن الخروج من الاتحاد الأوروبي في حال صوت البريطانيون لصالحه قد يكون بلا رجعة، مما يعني أن التأثيرات الناجمة عنه لن يمكن صدها.
واتهم كاميرون في تصريحات لصحيفة الصنداي تايمز، الحملة المؤيدة للخروج بتجاهل نصائح الخبراء والتقليل من شأنها.
من جانبه، صرح وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن بأن التأثيرات السلبية للخروج من الاتحاد الأوروبي، قد تكون أسوأ مما توقعته وزارة الخزانة، وهو انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 6 في المئة عما إذا قررت البقاء في الاتحاد.
يأتي ذلك فيما أظهرت أحدث استطلاعات الرأي تقدم مؤيدي البقاء بنسبة ضئيلة على مؤيدي الخروج قبل أيام معدودة من الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه.
وكشف الاستطلاع وهو الأول الذي يجرى بعد مقتل النائبة جو كوكس أن مؤيدي البقاء يمثلون 44 في المئة، في حين مثل مؤيدو الخروج 43 في المئة.
واستبعد القائمون على الاستطلاع أن يكون لمقتل جو كوكس تأثير على تقدم مؤيدي البقاء، ولكنهم أرجعوه إلى المخاوف حيال التأثيرات السلبية للخروج على الاقتصاد.
من جهة أخرى حظيت عريضة تطالب بإلغاء الاستفتاء بعد مقتل النائبة البرلمانية جو كوكس على تأييد واسع النطاق في البرلمان تجاوز العشرين ألف توقيع، فيما يتوقع القائمون عليها أن يبلغ عدد الموقعون أكثر من مائة ألف قبل يوم الاستفتاء ما يعني أن البرلمان سيكون ملزما بمناقشتها