عساسي عبدالحميد
تم هذه السنة انتقاء فتاة مصرية قبطية من المنيا واسمها (( أميرة زكريا جوهر )) ليتم تبديل أوراق إجاباتها
في امتحان الثانوية العامة المتعلق بمادة اللغة العربية؛ وليعطى لها صفرا ؛ تماما كما تم انتقاء
في السنة الماضية وبعناية تلميذة قبطية اسمها ((مريم ملاك)) التي نالت أصفارا في كل المواد
وهي من المنيا كذلك…العصابات التي استعملت التلميذتين المسيحيتين مريم وأميرة للتراشق
ولي الأذرع و تصفية الحسابات ضاربة عرض الحائط مشاعر التلميذتين ومشاعر أسرتيهما
هي مافيات تتموقع داخل جهاز أمن الدولة ولها شراكات وعلاقات ومنافع مع مختلف
أذرع الدولة العميقة؛ من مسؤولين في قطاع التعليم – شركات تتعامل مع وزارة التعليم
– مؤسسة الأزهر- القضاء – ….
جريمة استهداف فتاتين قبطيتين من المنيا سنتين متتاليتين بتبديل أوراق الاجابة
رغم أنهما مشهود لهما بالتفوق هي جريمة لا تقل أهمية عن جريمة تجريد سيدة مسنة من ملابسها
بنفس المحافظة و تطويفها عارية في قرية الكرم …
أصفار مريم وأميرة هي جريمة لا تقل فظاعة وظلما عن حبس أطفال بني مزار الأقباط
بنفس المحافظة لأنهم قاموا بتمثيلية توثق لجريمة داعش عندما ذبح 21 قبطيا على سواحل ليبيا
(( ولو أن الأقباط ال 21 ذبحوا بقطر و ليس بليبيا ))
جريمة ضرب التلميذتين مريم وأمير القبطيتين لا تقل خبثا عن حرق بيوت وكنائس ومتاجر
الأقباط بالصعيد وتهجيرهم وفق مجالس عرفية مذلة ….
جريمة بهذا الخبث لا تقل وحشية وسادية عن خطف القبطيات و أسلمتهن بتخديرهن و استعمال تقنيات الضوء
والصوت واغتصابهن لتطالب الفتاة باعلان اسلامها وارسال شريط النطق بالشهادتين لأسرتها
ضرب مريم وأميرة بهذه الطريقة لا يقل جرما عن منع الأقباط من بناء كنيسة أو اصلاح حائطها الآيل
للسقوط أو غلق ثقب بسقفها ..
وعوض أن يقف الرئيس السيسي بنفسه على الجريمة وتتبع التحقيق أول بأول
ومتابعة الجناة؛ نجده يصم اذنيه ويغض الطرف عن الاعتداءات المتواصلة في حق الأقباط
وإرضاء لشريحة الإسلاميين العفنة التي جلبتها السعودية من نطفتها الوهابية النجسة …
ورغم هذا مازالت الكثير من القبطيات تثق بابتسامة السيسي الساحرة؛ وما زال قساوسة
كثر يضعونه في مرتبة نبي مرسل من السماء؛الوهابيون السلفيون اليوم يخططون
لجعل من المنيا قاعدة للتوسع والتمدد في كل الوجه القبلي ومحجا لكل ارهابي العالم على غرار
الموصل بالعراق والرقة بسوريا لمبايعة خليفة للمسلمين الجديد؛ والذي قد يظهر قريبا مباشرة بعد
أن يتم اغتيال السيسي لأن دوره شارف على الانتهاء …وبعد أن يتم تغييب أبو بكر البغدادي أمير داعش
لأن دوره هو الأخر قد انتهى ….