الأحد , ديسمبر 22 2024
خالد حسن

المنيا كئيبه مع محافظ البيضه .

بقلم:خالد الحسين
لا شك ان محافظات الصعيد عانت كثيرا الاهمال و التهميش و اللامبالاه فى المسئولية الادارية للدولة تجاه تلك المحافظات لتأتي محافظة المنيا على رأس تلك المحافظات و الاعلى بلغة الارقام فقرا و أمية و بطاله مثلث الرعب هذا الذي يعد بمثابة قنابل مجتمعية دائمة الانفجار مؤثرة سلبا ينعكس فى جميع مناحي الحياة ليس فقط داخل المجتمع المنياوي بل يمتد خارجه نظرا لأن محاظة المنيا من اكثر المحافظات طارده للسكان و خاصة فئة الشباب , هذا فى حين امتلاك المحافظة للعديد من الموارد طبيعية التي لا تنقصها فقط الا ادراة حكيمة لتلك الموارد تعود بالكثير من الاموال التي تدخل في تنشيط كافة الملفات المختلفة
انحدار ملف الاستثمار و منطقة صناعية تسكنها اشباح
من أكثر الملفات التى تدخل و تؤثر بعملية التنمية هو الملف الاستثمارى الذي بات متدنيا بدرجة جعلت من محافظة المنيا محافظة منغلقه تجاريا لا سبيل لعلاقات تجارية مختلفة بينها و بين المحافظات الاخري اخذه فقط للإستيراد و استجلاب المتطلبات الحياتية للمواطن المنياوي و هذا يعود لأسباب كثيرة و فى مقدمتها انهيار الصناعة داخل المحافظة و تدمير بنية الاستثمار الصناعي بعطل المدينة الصناعية و التي صارت مسكنا و ماوي للاشباح لوقوع الكثير من اراضيها بقبضة مافيا تسقيع الاراضي من رجال الاعمال الغير جادين و لو ان ثلث المنطقة الصناعية يعمل بشكل حيوي لجعل من محافظة المنيا نمرا اقتصاديا من بين محافظات الاقليم بل بالجمهورية و لقضي بشكل نسبي كبير على مشكلة البطالة المزمنة و من ثم القضاء على ظاهرة الطرد السكاني لأبناء المحافظة الى المحافظات الاخري
مدينة سياحية مصنفة ليس بها زائر
الملف الاكثر انهيارا بالمحافظة رغم امتلاكها للعديد من الثروات السياحية الترفيهية او الاثرية او الدينية فالمنيا تمتلك اجمل و اطول كورنيش نيل على مستوي الجمهورية يستطيع ان يكونا ممشا سياحيا عملاقا فضلا عن الجزر النيلية المستعده بعد اعادة تطويرها الى استقبال حفلات مختلفة للأجانب و الزوار فضلا عن امتلاك المحافظة للعديد من المواقع الاثرية المختلفة الحضارات الفرعونية او الرومانية او القبطية مثل دير العذراء مريم بجبل الطير هذا المكان الديني المقدس و الذي من الممكن ان يكون اكبر مزارا سياحيا دينيا فى العالم يجلب زيارات مسيحيو من مختلف البقاع هذا الملف فى حد ذاته قادرا على ان يضع المنيا على مصاف المدن السياحية العملاقة و تدر دخلا من العملات الاجنبية
قد سردنا فى هذا المقال بعض اوجه الاستثمارات الغائبة بالمحافظة و لا شك ان محافظ المنيا اللواء طارق نصر لا يعي او يدرك مقومات هذا الاقليم الكبير و لم نري له اي افكار دارت او احاديثا تطرق اليها عن اهتمامه الاداري محاولة فقط للبحث عن تلك المقومات و سبل تنميتها و تقويم ادارتها بل اداءا نمطيا رجعيا اقل بكثير مما سبقوه فى تحمل امانة مسئولية تلك المحافظة البائسة فمهما كانت المعوقات اشكالها و مضامينها يبقي المحافظ هو المسئول الاول امام شعب محافظته و فى حقيقة الامر لم يستطع ابهار شعبه الا بتبنيه اكتشاف بيضه عليها لفظ الجلاله

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

تعليق واحد

  1. رجاءً المراجعة اللغوية الدقيقة لأن المقال ملئ بالغلطات الإملائية والنحوية الواضحة .. مع جزيل الشكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.