تقدم 98 مهندس مصرى باستغاثة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفيين، للمطالبة بوقف إجراءات وزارة الداخلية السعودية بترحيلهم إلى مصر عقب تعرضهم للاحتيال من قبل منظمي رحلات الحج فى المملكة، الذين لم يسلموا تصاريح الحج عند المنفذ قبل الدخول لمكة المكرمة، الأمر الذي تسبب في تسجيلهم بما يعرف ببصمة الحج، التي توقف جميع الخدمات من عليهم بما فيها وقف تجديد الإقامة السنوية التي تعرضهم للمغادرة فورا.
وقال المهندس أحمد راشد أحد المصريين الذين تعرضوا للنصب، إن الواقعة تعود أحداثها إلى موسم الحج من العام الماضى حينما قرر 98 مهندسا مصريا يعملون في أماكن متفرقة بالمملكة تنظيم رحلة حج، وقاموا بدفع 8900 ريال عن كل فرد إلى أحد المصريين الذين يقومون بتنظيم تلك الرحلات، وأثناء دخولهم مكة المكرمة فوجئوا بوقفهم وسحب جوازات السفر عنهم، وأخذ بصمتهم لوقف الخدمات الحكومية عنهم.
أضاف أنهم فور عودتهم قاموا بتحرير محاضر ضد المصرى المتهم بالنصب عليهم، وتم إلقاء القبض عليه واعترافه بالنصب على المصريين، وعقب اتخاذ الإجراءات القانونية التى استمرت 7 أشهر تم فيها وقف كافة الخدمات عنهم، كما أصدر أمير نجران خطابا يؤكد أنهم تعرضوا للاحتيال، وأن حملة الحج وهمية، وفى النهاية وصل الملف منذ 3 أيام إلى الديوان الملكي، الذى قرر إرسال الأمر إلى وزارة الداخلية السعودية.
وأكد راشد أن الملك سلمان أصدر عفواً ملكياً منذ أسبوع عن مصريين محبوسيين، والآن يمارسون أعمالهم فى المملكة، ونستغيث به الآن بإصدار قرار بالعفو عن المصريين الذين تعرضوا للاحتيال أثناء أدائهم فريضة للحج، مع العلم أنهم تعرضوا للاحتيال فى أموالهم، ولم يقترفوا أي ذنب يذكر غير حبهم فى زيارة بيت الله الحرام.