بقلم : جميل اندراوس
نشرت عدة صحف وجرائد مصرية صورة للدكتورة والاعلامية الكبيرة منى رومان على أنها طليقة خاطف الطائرة المصرية وتوالت وتتابعت الصحف فى النشر دون التحقق أو التأكد من صحة الخبر من عدمه وذلك أن دل على شئ فانه لايدل الا على عدم المهنية لدى الإعلام المصرى وبالتالى فأننا فى القريب العاجل سوف يتحول جمهور الاعلام المصرى عن متابعته لعدم المصداقية وهذه هى النكسة الكبرى للإعلام المصرى.
وهذا ليس كل شئ عن مساؤى الإعلام المصرى فهناك العديد والعديد من تجاوزات المهنة الاعلامية لدى الإعلام المصرى أهمها أن الإعلام المصرى صار إعلاما موجها يقول ما يملى عليه من الأسياد فقدنا الثقة فيه وعن تجربة فى أنه إعلام يقف بجوار المظلومين وأصحاب الحقوق الضائعة ولا عزاء للمظلوميين والمهدرة حقوقهم .
وأيضا أصبح الإعلام المصرى إعلاما للت والعجن إعلاما للتفاهات والنفاق فعندما يطرح إعلاميا ما عدة حلقات لمناقشة سعر كيلو البامية وقت نزولها إلى السوق لأول وهلة بثلاثين جنيها أو يطرح إعلامى قضية ذبح كلب صاحبه يستخدمه لابتزاز ورعب المواطنين ويحول القضية إلى رأى عام ويحبس فيها أربعة شباب بينما يتجاهل صرخات ونداءات نوجهها اليه من اسر بعض الشهداء الذين زهقت أرواحهم غدرا وحقوقهم متجاهلة من قبل الدولة والمسئوليين وكأنه يخرج لسانه لذويهم قائلا أن كلب شبرا أفضل من دم أبنائكم.
هذا هو الإعلام المصرى وهذه هى نكسته وهذه هى صدمتنا فى إعلامنا نرجو أن نفوق قبل فوات الآوان ونفقد الثقة كاملة فى قوة عظمى تسمى السلطة الرابعة .
الوسومجميل أندراوس
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …