الأحد , ديسمبر 22 2024

أهلاً بكـم .. فى مدرســـــــة البامبـــــرز الابتـدائيـــــة

بقلم : جرجس ثروت
أهلاً بكم .. في مدرسة البامبرز الابتدائية
اللي من جيل مسلسل رحلة المليون للفنان محمد صبحي يعرف حكاية البامبرز دي!!!
لما فكر يعمله للحصان عشان ما يوسخش الأرض والطريق. ولكن الظاهر ان هناك أخيرا من يفرضه علي تلاميذ مدرسة ابتدائية بمركز علي قده بجنوب الصعيد. قال يعني هي ناقصة عتمة يا سادة والناس هنا شاربين المر بزيادة وقهوتهم سادة. وأصل الحكاية يا حضرات واقعية وهي ان كان فيه مدرسة قبلية جنب رئاسة المركز والبلدية من غير سور يا ولداه.

ويقدر أي عيل من الشارع يرمي التلاميذ والأساتيذ- زي ما بيسموهم حدانا- بكياس مليانة تراب أو الزبالة. حن السيد المسئول وقال لازمن ولابد نبني للمدرسة سور. ولغاية كدا كتر خيره ومش خابرين كنا نعمل إيه من غيره. ورصدوا الأموال بالآلاف المؤلفة للسور. وبدأ الحفر وكان غويط ولا القبور وعملوا للمدرسة بابين عشان كان الباب الوحيد فيها علي ناصية دوران. ولما بتطلع العيال ممكن تخبطها العربيات وقولنا كدا عال قوي وزين. وقعدنا نستني اليوم بالفرحة وعلي السور مش شبعانين من حلاوته فرجة.

وفيه اللي دبح حلاوة للسور ديك وفرخة.ولكن زي كل الأفراح في بلدنا ما بتمش ولما بنضحك بنقطع الضحكة وبنخاف لحسن تقلب جات اللحظة اللي الكل مستنيها والعيال والأساتيذ والنظار عاوزين يستلموا المدرسة ويفرحوا بيها. وهنا كانت المفاجئة ولا أكبرها فاجعة الكل قعد يضرب كفا بكف ويتطلع في بعضه كل حاجة زينة ومليحة والسور هايل والنظرة ليه تشرح ومريحة.

لكن وبعد دقيقتين كان وسطهم من العمال عم حنين وحسين محصورين. بصوا علي دورات المياه القديمة لقوها اتشالت ولا ليها أثر. قالك بس يبقي نروح لازمن ولابد يكون ورا الفصول فيه دورات جديندة وناصحين قوي وعاملينها بعيدة. وفضلوا يلفوا حوالين السور قلقانين والناس هتجنن دول فين رايحين. ويلفوا شمال ويمين لغاية ما يرجعوا مطرح ما كانوا قاعدين. وهنا نادي المسئول وقال ياللا استلموا مبروك بالدكاترة والمهندزين.

قام صرخ فيه عم حنين دورات المية مطرحها فين؟؟؟ ونزلت الكلمة عليهم كالصاعفة والكل قعد يلوش ويتطلع فين وفين وقالوا: واه.. جرالك إيه يا حنين!!!
حنين بص لزميله في الزنقة وقاله أتكلم أنت ياحسين!!! قولهم لما نحب نعمل زي الناس نروح فين؟؟؟
طيب سيبك من العمال ولا حتي الأساتيذ تستفك فين!!! طيب والعيال تروح فين وتيجي من أين؟؟؟
صرخ المسئول فيهم وقال: يا ناس لازمن نتطلع لنص الكوباية المليان مش الفاضي. السور حسب المواصفات طالع بيضحك ولا أنت يا حنين ولا حاجة عاجباك وبتشتكي علي الفاضي.

إحنا استلمناها كدا والميزانية كانت بدون دورات مية وكتر خير الدنيا اللي وصلنا لغاية كدا. والحمامات بسيطة وساهلة وهتتعمل بس أنت استلم صرخ فيه حسين وقاله: يا سعادة الباشا أنا بكلمك ومش قادر..

قولي أروح فين واخبط في الساعة دي علي مين؟؟؟ ولما نستلم منك المدرسة ضروري كل عيل ييجي لابس حفاظة ولا معاه قزازة يقضي فيها الحاجة. ما كنتش تقدر توفر من الكذا ألف اللي اتصرفت قرشين تبني بيها دورة ولا اثنين. وبعد الفرحة بالسور بقت هرجلة وفضيحة والكل قعد يلطم ويقول: تعالوا شوفوا يا ناس مدرسة زينة ومليحة ولا فيها دورة مية ولا مرجيحة.

المصدر : جريدة الجمهورية

2549_973082692770255_7868711817489952387_n (1)

شاهد أيضاً

المصريون يعتقدون بأن “الأكل مع الميت” فى المنام يعني قرب الموت .. وعالم يؤكد بأنه خير

يستيقظ جزء كبير من المصريين باحثين عن تفسير ما كانوا يحلمون به بالليل بل ويقضون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.