بقلم سوزان احمد
هناك من يناضلون من اجل التحرر من العبودية …..وهناك من يطالبون بتحسين شروط العبودية …فأنت لن تدرك مدى خوفك ولا مدى شجاعتك الا اذا واجهت خطرا حقيقيا مدمرا … ولن تدرك مدى خيرك ومدى شرك ….الا اذا واجهت اغراء حقيقى حينها تظهر المعادن اما يكون اصلها ذهبا خالصا …او مزيفة صداة فانت لم تخلق هذا العالم لتفرض على الاخرين شروطك …قوم نفسك اولا لتكون قدوة للاخريين فما يحدث اليوم ان الكل يرفع الايدى بالدعاء لرفع الظلم …ولكن الكل ظالم مستبد كلا فى دائرته …فتغرق الدنيا فى المظالم اكثر واكثر …..فحتى مجرد سكوتك على الظالم والظلم هو ظلم فى حد ذاته لك ولغيرك ….فلا تنفر وتخاف من شىء لمجرد انهم اخافوك منه وانما جربه بنفسك …سر فى الطين حتى تتعلم ان تحفظ توازنك …فلو لم يكن ابليس موجودا …لاوجدناه لاننا لا نستطيع ان نعيش دون ان نمسح ذنوبنا فى شبح نلعنه كل يوم ونرجمه لانه غرر بنا ….فان الشعب الذى لا يجد اعمالا كبيرة يتمجد بها …هو الذى تخترع له الالفاظ الكبيرة ليتلهى بها …. فلابد لنا من انتفاضة روحية لنخرج بها من غيبوبة الفكر … وسطحية الوعى وهامشية الايجابية …فطريق النجاة هو نور البصيرة قبل البصر ….
الوسومسوزان احمد
شاهد أيضاً
المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى
كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …