بقلم : جرجس بشرى
تابعت الجدل الاعلامي المثار حول الفنانة غادة ابراهيم وكم التطاول والتشفي والسخرية منها من قبل بعض ممن يدعون الفضيلة وبعض الذين جعلوا انفسهم حكاما على مخلوقات الله وكانهم لا يخطئون أو آلهة منزهون عن كل معصية واثم ، ومع ان هؤلاء الذين اتهموها وسخروا منها ونصبوا لها المحاكم والمقاصل وقضيتها في طور التحقيقات لو فتشنا في اعمالهم وسيرتهم وخفاياهم لوجدنا كثير منهم ما هم الا قبور مبيضة من الخارج
ومن الداخل عظام نتنة ، .. تعجبت اشد العجب والإنسان يذبح في اخيه الإنسان على الملأ ويشهر بسمعته واخلاقه دون رقيب او دون وازع من الضمير ، وأيت غادة ابراهيم تذبح وتموت كل يوم وهي حية من بشر تخلو من انسانيتهم وكانهم بلا خطيئة ، قبل ان يصدر القضاء العادل كلمته ،
وبعد أن برأ القضاء هذه الفنانة وهي للعلم لم اتقابل معها شخصيا بل صديقة على الفيس بوك واحيانا بل ومن النادر ان نتكلم على الفيس في مناسبات عامة ، بعد ان اصدر القضاء كلمته وقام بتبرئتها ارى ان بعضا من الذين كانوا يهاجمونها ويذبحونها وهي حية كل لحظة قبل صدرور حكم البراءة قد نقلبوا على اعقابهم وتلونوا ولكن دون اعتذار عما سبق من اقوال وكلام مشين ومسيئ
يا سادة لا تكونوا ديانين للبشر من دون الله ، فكلنا خطاة وليس احد معصوما او منزها عن الخطأ والخطيئة إلا الله سبحانه ويقول الرسول “عليه السلام ” ” : (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابونكما يقول الكتاب المقدس ) كما يقول السيد المسيح له المجد ” من منكم بلا خطية فليرمها باول حجر ”
فلنحكم على انفسنا قبل ان يحكم علينا الله ولنستر على الناس ليترنا الله ” المحبة تستر كثرة من الخطايا” واقول للفنانة غادة ابراهيم
لا تبالي بامثال هؤلاء وارفعي رأسك فمكانك في قلوب من عرفوكي واحبوكي وسامحي هؤلاء لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون