بقلم المهندس نادر صبحي سليمان.
سأطرح موضوع للمناقشة و هو عن “قلنسوة الراهب“
القلنسوة التى يرتديها الراهب لغطاء الرأس من اول يوم رسامة الرهبنة الي أن يصبح أسقف أو بطرك تظل فوق رأسة تحت العمة حتى ان وصل الي رتبة البطرك.. و لكن سبق أن كتبت مقالا سابقا تحدثت فية عن عمالقة الأرثوذكسية و كتبت أنا أنتمي إلي هذا الفكر وإلي مدرسة هؤلاء العمالقة
“الانبا اثناسيوس مطران بنى سويف و البهنسا و الأب متى المسكين و المقاريين و الأنبا ميخائيل مطران أسيوط ”
الذين نفتقدهم و نفتقد أمثالهم في هذا العصر .
و الأنبا اثناسيوس مطران بني سويف و البهنسا كان لي الحظ اننى أخدت علي يدة وزنة رتبة الشموسية
وهو بيدة الذى قص شعري عند رسامتي شماس لرتبة الابصالتس كنت في 5 ابتدائي.. ولكن الآن السؤال
وهنا نناقش الأمر
لماذا هؤلاء العمالقة لا يرتدون القلنسوة كغطاء للرأس..
و هنا استشهد بتصريح خاص للقمص باسيليوس المقارى أشهر تلاميذ الأب متي المسكين
في حوار سابق معه اعدتة محررة صحفية في 20 يونيو 2015 حينما سألتة المحررة
لماذا لا يرتدى رهبان دير الأنبا مقار القلنسوة السريانية على الرأس وهو الذى تعتمده الكنيسة
وهل فى ذلك مخالفة للتقاليد الكنسية ؟!
الرهبان منذ بدء الرهبنة لم يكن لهم زى تفرضه عليهم الكنيسة لأن الرهبنة ليست ضمن الرتب الكهنوتية
بل كان هناك زى استلمه أول الرهبان القديس الأنبا أنطونيوس الكبير استلمه من الملاك فى بدء رهبنته
وهو يسمى الإسكيم الرهبانى وهو عبارة عن صليب من الجلد يلتف حول العنق وينزل إلى البطن ويلتف حول الظهر.
وهو يُلبس تحت الملابس وكذلك المنطقة الجلدية حول البطن وتُلبس تحت الملابس، وغطاء الرأس مثل خوذة الجندى وهكذا عاش الرهبان على مدى 17 قرناً، أما غطاء الرأس الذى تسألين عنه فهو خاص برهبان السريان وقد أُدخل فى الكنيسة بعد رسامة البابا شنودة الثالث بطريركاً وكان بطريرك السريان الأسبق قد أهدى له هذا الغطاء للرأس، فعمَّمه على كل الأديرة فيما عدا دير الأنبا مقار.
وبعد نياحة الأب متي المسكين واستقالة رئيس الدير نيافة المتنيح الأنبا ميخائيل مطران أسيوط طلبنا من قداسة البابا شنودة الثالث أن يشرف على الدير، فلما زار الدير أحضر معه غطاء الرأس هذا وسلَّمه بيده لكل راهب قائلاً له: “إذا أحببت أن تلبسه فالبسه حسب رغبتك”، وهكذا لبسه البعض ولم يلبسه البعض الآخر، بحسب تخيير البابا شنودة الرهبان فى ذلك.