قال مكتب رئيس وزراء إيطاليا، اليوم، إن روما تريد معرفة الحقيقة جلية في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، وذلك بعد أن قالت السلطات المصرية إنها عثرت على متعلقات ريجيني في منزل شقيقة أحد أفراد عصابة إجرامية.
وأوضحت وكالة الأنباء “رويترز” أنه قد تم العثور على جثة ريجيني الشهر الماضي على طريق سريع بالقاهرة، فيما قالت جماعات حقوقية إن آثار التعذيب على الجثة تشير إلى أن قوات الأمن المصرية قتلته، وهو اتهام تنفيه القاهرة بشدة.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان أمس، إن الشرطة قد عثرت على حقيبة بها متعلقات ريجيني بحوزة شقيقة زعيم عصابة إجرامية قتل أفرادها الأربعة في تبادل لإطلاق النار في القاهرة، في وقت سابق من نفس اليوم، الأمر الذي استقبله بعض السياسيين الإيطاليين بتشكك.
وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إنه “لا تزال الحكومة الإيطالية مصرة على أن يسلط التحقيق الجاري الضوء بشكل كامل وشامل دون ظلال من الشك حول موت الباحث الإيطالي الشاب”.
وقال مصدر بوزارة الداخلية، للوكالة أمس، “نحن لم نذكر أن أفراد تلك العصابة هم من قتلوا الطالب الإيطالى، أرجعوا للبيان لتعرفوا أننا ذكرنا أننا عثرنا على متعلقاته فى منزل أحدهم، وهذا خيط قد يساعدنا فى كشف لغز مقتل الطالب”.
وأضاف “نحن مازلنا نعمل في القضية، وعندما نصل إلى شيء سنعلن عنه، لم نوقف البحث في القضية ولم نكن نعرف علاقتهم أفراد العصابة بالطالب الإيطالي”.
من جانبها، أرسلت إيطاليا فريقا من سبعة أفراد للتحقيق في مقتل ريجيني، لكن بعد نحو شهرين من وجودهم في القاهرة قالوا إنهم لم يحصلوا على الأدلة التي يرون أنها ضرورية لإجراء تحقيق ملائم.