الجمعة , نوفمبر 22 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

عندما يبتسم الجيش .

بقلم : عصام أبو شادى
كلانا يعلم ان الجيش يزأر فقط،أما أن يبتسم ،فتلك الإبتسامة لا تأتى فقط سوى فى لحظات الإنتصار،هكذا هو الجيش،
أما إنه يصدر لنا تلك الإبتسامة،فقد صدرها لنا ،منذ أن كان قائد الجيش هو المشير عبد الحليم أبو غزالة،لم نسمع وقتها أى من المصطلحات التى سمعنا بها منذ ثورة يناير،فلم يكن جيش المكرونة،لم يكن جيش الزراعة،لم يكن جيش المجارى،لأنه بكل بساطة، كان جيش المصريين.فكما أحب المصريون وزراء خطفوا قلوبهم، كان للجيش نصيبا من تلك فأبو غزالة فى الجيش،وأحمد رشدى فى الداخلية،الجيش والشرطة مجتمعين.حتى جاء اليوم،الذى تجرا فيه المغرضون والحاقدون والخونة الممولين،ينددون بإسقاط الشرطة والجيش،هذه تذكرة لمن لم يتذكر.

هذا الجيش الذى حمى بالأمس القريب،وتلك الشرطة التى وإن حادت عما هومخول لها،إلا أنه كان هناك أمان مطلق،لم نشعر بهذا الأمان حتى الأن،وكأن ثورتين قام بهما الشعب، ليست من أجل ان تزيدنا إحتراما،ليست من أجل أن تزيدنا همة نشاطا،ولكن من أجل أن تزيدنا،سفالة،وعدم الإحترام، والانتهازية،واللامبالاة،هذه هى مكتسبات ثورتين.
يدفع ثمنهما الأن الجيش والشرطة معا،فإذا كان شعار الجيش الأن،يدا تبنى، ويدا تحمل السلاح،فمن وجهه نظرى أقول يدا تبنى،ويدا تحمل السلاح، ويدا تنزف الدماء،من أجل حياة أفضل لشرفاء هذا الوطن، وكذلك للانتهازيين الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم،
والذين دائما ما يبثون الاشاعات،ويثيرون القلاقل، من أجل شعب يتمنون أن تصيبه الهلاوس ليتناحروا ويتقاتلوا،على سراب هيئ لهم أنه النجاة،
فأصبحنا نشاهد إعلاما أسودا، لم يعرف كيف يصدر البسمة والأمل لهذا الشعب،إعلاما يمتلكه مجموعة من رجال الأعمال ،لم نسمع أن بينهم شريفا،فكيف سيكون حال العاملين معهم،سوى أن يصدروا للشعب دراما سوداء،يوهمون به الشعب وكأنه يعيش فى أغلال اسبارتكوس،إعلام بعيد كل البعد عن المهنية ،إعلام فاقد للواقع والأهلية.

وعلى الجهه الأخرى حرب دائرة،حرب تنزف فيها الدماء، وحربا تسابق الزمن فى البناء،وكلاهما يتحملهما الجيش، الجيش الذى ساعد الإعلام الأسود فى تصدير أن الجيش هو الذى يقوم بكل شيء فى هذه البلد. وللأمانه أن الجيش فقط لا يقوم إلا أن يدفع دماؤه قربانا لهذا الشعب.ومع تلك الدماء التى تنزف منه،نراه يصدر لنا البسمة، التى يبتسمها فى وجوهنا، وهو بداخله يكتم أحزانه،مما يدور على جبهه القتال،ومما يراه من نكران البعض بما يقوم به.

هذا الجيش، الذى يتخيل للبعض أنه يقوم بكل الأعمال ويستحوذ على كل المشاريع التى تقام فى هذه البلد.
لكم أن يعرف الجميع أن الجيش فإذا كان يحمى حدودنا ويدفع ثمن ذلك من أرواح جنوده،إلا فى ذات الوقت وفى تلك المرحلة العصيبة،التى تمر بها الأمة العربية،فهى يحمى أيضا الشعب من الفساد الذى كان مستشرى فى كل المصالح الحكومية،فقط هو المشرف على تلك المشاريع والتى تقوم بتنفيذها جميع الشركات المدنية،وبأيدى العاملين المصريين،بالمواصفات الكاملة,لكى تخرج للشعب بصورة تليق به وبالتنمية المنتظرة, لانطلاقة لعصر جديد تأخرنا كثيرا فى اللحاق به.

تلك التنمية التى لا يريدها البعض طمعا فى أن ينوبه جانبا من تلك الأموال التى تنفق عليها،وفى الجانب الآخر هناك من ينكرها،فأصبح بين فكى الرحى،فمازال الشعب ينقصه الصبر،ومع الصبر على الواقع الذى نعيشه،نجد الإبتسامة تطل علينا من وجوه مجروحة أرادت لنا السلام والخير،ليكون المقابل أروحها،فتحية للجيش المصرى،ولا عزاء للخونة،تحيا مصر،تحيا مصر،تحيا مصر

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.