تقرير اعده وكتبه احمد الطيب
بعد اخر زيارة من رئيس للولايات المتحده الى كوبا في عام 1928 ها هو الرئيس باراك اوباما يزور دولة كوبا بعد قطيعة دامت 88 عاما تخللها مشاكل دبلوماسية بين البلدين .
بدأ العداء الامريكي الكوبي واضحا منذ سقوط النظام الديكتاتوري بقياده لوفلجنسيو باتيستا في يناير 1959 و قيام نظام حكم جديد قائم على الفكر الشيوعي وفي اغسطس 1962 حاولت امريكا اسقاط النظام الحاكم لكوبا انذاك بقياده فيدل كاسترو كما شرعت في تركيب قواعد صواريخية في بريطانيا بما يعرف بمشروع اميلي وتركيب قواعد لها في ايطاليا وتركيا
وهو ما رد عليه النظام الكوبي بالاتفاق بسرعه على تركيب قواعد صواريخ سوفيتية نوويه على الاراضي الكوبيه كانت قادرة على ضرب اجزاء كبيرة هامة في الولايات المتحده
كان الامر انذاك ذاهب الى حرب نووية بين قطبي العالم الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وكان الولايات المتحده تبيت النية على الهجوم على كوبا من البحر او من الجو ولكن غيرت استراتجيتها الى الاكتفاء بعمل حظر عسكري ومنعت السفن السوفيتية من الدخول الى كوبا وكان الامر مقتصرا على السفن المحملة باسلحة قتالية لكوبا وكانت هذه هي بداية حل ازمة الصواريخ الكوبية حيث طالبت الولايات المتحده الاتحاد السوفيتي بتفكيك قواعد الصواريخ النووية الموجوده على الاراضي الكوبية
استخدم الاتحاد السوفيتي اداتين له في مواجهة الازمة كان رد العلني هو رفض كافة مطالب الولايات المتحده وارسل نيكيتا خروتشوف رسالة الى جون كنيدي مفادها ان الحظر الجوي والبحري عمل عدواني يُذهب بالعالم الى حرب نووية عالمية
ولكن كانت القنوات السرية هي البديل لحل الازمة
وانتهت الازمة في 28 اكتوبر 1962 برعاية الامم المتحده
عندما توصل كيندي ويوثانت الامين العام انذاك الى اتفاق مع السوفيت على تفكيك القواعد وهو ماتم بعدها با اسبوعين وفي المقابل فككت الولايات المتحده قواعدها الموجوده في تركيا وذلك في سبتمبر 1963 . وحتى العام الماضي كانت القطيعة الكوبية الامريكية قائمة الى ان تغيرت سياسات الولايات المتحده الامريكية عندما اعلن باراك اوباما عن رفع الحظر الامريكي عن كوبا واعادة فتح السفارة الامريكية بهافانا في 20 يوليو 2015 كما اعلن راؤول كاسترو عن اعاده العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع الولايات المتحده .
وتوجت هذه العودة الدبلوماسية بزيارة الرئيس باراك اوباما لكوبا مساء امس وهي اول زيارة لرئيس امريكي منذ 88 عاما شهدت احداثا ساخنة بمسمى الحرب البارده
هذه الزيارة التي سوف تغير من الخريطة السياسية للعالم وذلك ماسنراه عن قريب خصوصا مع اقتراب الانتخابات الامريكية والصراع القائم بين الجمهوريين بزعيمهم الملياردير المجنون دونالد ترامب مواجها الديموقراطيين والتى تمثلهم هيلاري كيلنتون
حيث بدأت الاعتراضات من قبل دونالد ترامب على عوده هذه العلاقات فهل ستستمر هذه العلاقات وتكون نهاية لفترة صراع دامت لما يقرب ال 90 عاما ام ان هناك رأي اخر .
هذا ما سنعرفة بعد الانتهاء من الزيارة الامريكية و بعد متابعه الانتخابات الامريكية
الوسومأمريكا
شاهد أيضاً
سقوط القمع والاستبداد العربى
بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …