د.ماجد عزت إسرائيل
كنيسة القيامة هى التى أسستها الملكة هيلانة 325، من الخارج، ترى قبتين كبيرتين، الواحدة أكبر من الأخرى قليلاً وكبراهما وهي تلك الموجودة إلى الغرب، القائمة فوق القبر المقدس، والأخرى التي إلى الشرق
تمثل قبة كنيسة نصف الدنيا، وتقدر مساحة الأرض القائمة عليها كنيسة القيامة بطول ثمانين متراً
وعرض ستة وستين متراً،كما يوجد أمام كنيسة القيامة فناء واسع يعرف بـ (ساحة القيامة)
وفي المدخل الخارجي توجد ثلاث درجات، عليها بقايا أعمدة المدخل القديم، لم يتبق منها سوى عمود واحد
يرجع تاريخه إلى القرن التاسع الميلادي،على يسار الداخل إلى كنيسة القيامة
توجد مجموعة من الكنائس منها يعقوب الصغير،ومار يوحنا، والأربعون شهيداً، والملاك ميخائيل
وإحدى كنائس دير السلطان،ولكنيسة القيامة بابان متجاوران، سد أحدهما في عام 1880م
(أيام السلطان عبد الحميد الثاني) والثاني هو الباب الوحيد للدخول إليه
وعند دخولنا كنيسة القيامة، نرى أمامنا (حجر المغتسل) وهو من الرخام الأبيض طوله نحو مترين
وعرضه متر واحد ،وفي هذا المكان ذكر أن” يوسف الرامي” و”نيقوديموس” اليهوديان أنزلا
جسد السيد المسيح من على الصليب، ووضعاه على هذا الحجر، ولذلك وضع تذكار لتطييب جسد السيد المسيح
ولفه بالكتان قبل وضعه في القبر،وفوق الحجر علقت ثمانية قناديل كبيرة الحجم، أربعة منها للروم الآرثوذكس
وواحد لكل من الأقباط الأرثوذكس، واللاتين، والأرمن، والسريان، والسريان الأرثوذكس
وإلى اليسار من حجر المغتسل، توجد دائرة رخامية يعلوها قبة معلق في وسطها قنديل كبير
وحسب التقليد، أن هذا المكان يشير إلى الموقع الذي وقفت فيه المريمات
وهن يشاهدن أين وضع الجسد بعد لفه بالأكفان، هذا الموقع حالياً يختص بطائفة الأرمن الأرثوذكس
وبدخولنا إلى جهة اليسار، نصل إلى الدائرة التي تحوي القبر المقدس، شيد بناء القبر المقدس
بشكله الحالي سنة 1810م، وهو من المرمر الخالص، والكنيسة تحوي ثمانية عشر عموداً ضخماً
وارتفاع قبتها 30 متراً أما قطرها فحوالي 19.30 متر
بناء القبر المقدس مستطيل الشكل، له باب صغير من جهة الشرق، تعلوه مجموعة من القناديل
والأيقونات الخاصة بالقيامة، عند الدخول إليها، نجد أولاً حجرة صغيرة تسمى
“معبد الملاك” يبلغ طولها ثلاثة أمتار ونصف المتر
وعرضها حوالي ثلاثة أمتار، هذه الحجرة هي المكان الذي ظهر فيه ملاك الرب للنسوة
بعد أن دحرج من على باب القبر، وبشرهم بالقيامة،وفي وسط الحجرة توجد قاعدة رخامية مرتفعة قليلاً
ويحفظ فيها قطعة من الحجر الذي وضع على باب القبر، وهذا الحجر مغلق بالرخام عدا سطحه العلوي
فقد ترك مكشوفاً حتى عام 1944م، وفي وقت لاحق غطى بالزجاج، ويعني “معبد الملاك”
قناديل تغمر بالزيت النقي، والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية لها قنديل كبير، تهتم بإنارته يومياً حتى الآن
وإلى اليمين واليسار في “معبد الملاك” فتحات يعطى منها النور المقدس خلال احتفالات سبت النور
عند الكنائس الشرقية من كل عام،وهى المكان الأكثر والمفضل لدى معظم العالم للزيارة ، من جميع الجنسيات والأديان المختلفة،وربما كان لفيلم “حياة والآم السيد المسيح” لميل جبسون تأثير على من لا يعرف يسوع!