الأحد , ديسمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
كريم كمال والبابا شنودة

البابا شنودة الثالث … الأسطورة .

كريم كمال

الاساطير دائما تكون من واقع الخيال عن اشخاص اصحاب افعال خارقة لا تتواجد علي الارض لكن الراحل البابا شنودة الثالث الذي تحل ذكرة رحيلة الرابعة يوم 17 مارس اسطورة علي ارض الواقع حولت الاحلام الي حقيقة والامنيات الي كتاب معاش بين ملايين الناس حيث كان البابا الراحل صاحب كاريزما حضور

ربما لن تتكرر مرة اخري بسهولة حيث استطاع خلال حياتة ان يكون مؤثر في جميع المواقع التي عمل بها بدأ من تاسيس بيت مدارس الاحد وتولي رئاسة مجلس ادارة البيت والعمل كاسقف عام للتعليم والمعاهد الدينية ثم كان بابا وبطريرك للكنيسة القبطية الارثوذكسية ولم يقتصر تاثير البابا الراحل علي الحضور فقط ولكن ايضا في التاثير علي الملايين في انحاء العالم المختلفة في النواحي الدينية والاجتماعية .


واسطورة البابا شنودة  الثالث سرها في مكونات شخصية لرجل يمتلي من الروحانيات والبساطة الشديدة في التعامل مع الجميع رغم المنصب الرفيع مع علم غزير لشاعر مرهف الحس وعالم في اللاهوت والطقس .


ايضا كان البابا شنودة الثالث  اسطورة في التعامل مع الفقراء حيث كان دائما يقول عنهم اخوة الرب وليس فقراء وكان يخصص لهم لقاء اسبوعي كل خميس في القاهرة ولقاءء نصف شهري في الإسكندرية تحت مسمي لجنة البر وعمل اللجنة يكون برئاسة قداسة البابا حيث تنظر الحالات التي تعجز الكنائس علي حلها مثل تجهيز العرائس وعمليات القلب المفتوح وزراعة الكلي وغيرها من الامور التي تحتاج اموال طائلة

وكان دائما يعمل علي الاستجابة لمطالب كل الحالات واستمر البابا الراحل في رئاسة اللجنة حتي في واقات مرضة الشديدة .


اسطورة البابا شنودة الثالث امتدت الي حبة الجارف للاطفال والشباب ودائما كان يقول كنيسة بلا شباب كنيسة بلا مستقبل ولا شك ايضا ان البابا حول الكنيبسة القبطية الارثوذكسية من كنيسة اقليمية الي كنيسة عالمية تمتد الي امريكا واسيا واسترليا وافريقيا لتصبح الكنيسة الارثوذكسية عن حق من اقصي المسكونة الي اقاصيها ومن الشمال الي الجنوب .


وايضا كان البابا شنودة الثالث اسطورة في الوطنية حيث غرز في الشعب حب الوطن عن ايمان راسخ حيث اطلق مقولتة الشهيرة مصر وطن يعش فينا وليس وطن نعيش فية ولن ينسي التاريخ ان البابا الراحل انحيازة للعروبة والقضية الفلسطينية ورفض زيارة الاقباط الي القدس الا بعد تحريرها في موقف لا ينساه التاريخ لبابا العرب صاحب المواقف الوطنية علي المستوي المصري والعربي .


سيظل البابا شنودة الثالث  علامة فارقة في تاريخ الكنيسة والوطن صعب تكرارها بسهولة لقائد ديني مؤثر علي المستوي المحلي والعالمي سجل التاريخ اسمة بحروف من نور في سجل العمل الرعوي والوطني لشخصية استثنائية في تاريخ القرن العشرين والواحد والعشرين 

سيظل البابا شنودة الثالث عبر التاريخ قديس الفقراء والوطنية الذي احبة الملايين في مصر والعالم العربي وفي كل ارجاء المسكونة … سأظل فخورا اني عشت في زمن هذا العملاق … زمن البابا شنودة .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.