السبت , ديسمبر 21 2024
تركى الفيصل

رئيس الاستخبارات السعودية لأوباما : قدمنا خدماتنا لكم طيلة ال80 عاماً وما كنا نتوقع منكم ذلك .

نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودي مقالاً لرئيس الاستخبارات السعودي الأسبق تركي الفيصل بعنوان (لا يا سيد أوباما)، حكى فيه بضيق شديد عن نسيان الإدارة الأمريكية الخدمات التي قدمها النظام السعودي لواشنطن على مدى 80 عاما٬ معبرًا عن سخطه من تغير أوباما تجاه السعودية التي قدمت “الخدمات الكبرى” للإدارة الأمريكية على مدى 80 عاماً.

وأكد الفيصل أنَّ آل سعود سخروا ثرواتهم الطائلة في دعم الميزانية الأمريكية بقوله، “نحن من يشتري السندات الحكومية الأميركية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم بلادك، ونبعث آلاف الطلبة إلى جامعات بلادك بتكلفة عالية، ونستضيف 30 ألف أمريكي بأجور مرتفعة عن ذويهم من الجنسيات الآخرى”.

ويحكي الفيصل عن دور بلاده في إنشاء التحالف ضد الإرهاب، حسب وصفه، ويسرد الكثير من العمليات الخيرية التي قدمتها السعودية بما يلبي الرغبات الأمريكية.

ويستطرد تركي الفيصل موجها كلامه لأوباما مذكرًا إياه بدور بلاده في دعم الجماعات المسلحة لقتال الرئيس السوري بشار الأسد، والتصدي لحزب الله الذي تعتبره أمريكا منظمة إرهابية.

وأمام كل هذه الخدمات، يقول الفيصل لأوباما، والآن تنقلب علينا وتتهمنا بتأجيج الصراع الطائفي في سوريا واليمن والعراق، وتزيد الطين بلة بدعوتنا إلى أن نتشارك مع إيران في منطقتنا.

وبحثًا عن أسباب انقلاب أوباما تساءل الفيصل: هل هذا نابعٌ من استيائك من دعم المملكة للشعب المصري، الذي هبّ ضد حكومة الإخوان المسلمين التي دعمتها أنت، أم أنك انحرفت بالهوى إلى القيادة الإيرانية التي تعتبركم الشيطان الأكبر.

جدير بالذكر أن مقال الفيصل جاء رداً على تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما نشرتها مجلة «ذي أتلانتيك» الأميركية يوم السبت الماضي قال فيها إن “أصدقاء و حلفاء بلاده خيبوا آماله كالسعودية التي وصفها بالراعية الأولى للتطرف و الإرهاب” مضيفًا أن “بعض حلفاء واشنطن في منطقة الخلیج یتطلعون إلى جر الولایات المتحدة الأمريکیة إلى صراعات طائفیة طاحنة لا مصلحة لها بها واصفا بعض حلفاء أمریکا ، فی الخلیج وأوروبا “بالقوى الجامحة”.

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.