بعد مضي ٥٠ عاما على وصية حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز “رحمه الله” الأميرة العنود بوقف ثلث مالها في وجوه الخير انكشف السر لزوار معرض الكتاب الدولي بالرياض وتوقفوا أمام منحوتة دونت عليها الوصية نقلا عن مفتي عام المملكة آنذاك الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وفيها توصي بوقف ثلث مالها في وجوه الخير وأعمال البر، وأملت الأميرة العنود الوصية وهي في ريعان شبابها وكمال صحتها إذ لم يتجاوز عمرها آنذاك 36 عاما، وتضمنت الوصية التي أشرف عليها وكيلها الشيخ ابن باز وكتبها ابن حصين «هذا ما أوصت به الحرة الرشيدة العنود بنت الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي»
أوصت بثلث مالها أن يجعل في بيت في محل مناسب في بلد الرياض يكون في غلته أضحية واحدة لها ولوالديها والباقي من الغلة بعد الأضحية يصرف في وجوه البر وأعمال الخير كالصدقة على الفقراء من الأقارب وغيرهم وعمارة المساجد وتعليق قرب الماء في المساجد في أوقات الحاجة إلى ذلك وصناعة طعام للفقراء في رمضان وغيره حسب ما يراه الوكيل وغير ذلك في وجوه البر والنظر على الثلث المذكور للأرشد من ذريتها متناسلو الأقرب فالأقرب، ومن احتاج من ذريتها إلى الفاضل من الغلة فهو أولى به من غيره.
شهد على اعتراف العنود بالوصية المذكورة عبدالله بن فهد الطلاسي وفهد بن محمد البريدي، قاله الفقير إلى الله تعالى عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، وكتبه في إملائه إبراهيم بن عبدالرحمن الحصين، حرر في 12/8/1387.