بقلم / مايكل عزيز البشموري
” خرج أحد الثعالب من وكره ، ليطل علينا بلئمه ، وليعلن لنا عبر صفحته الشهيرة بالفيس بوك ، فى فجاجة يُحسد عليها ، عن المؤامرة الكونية الخطيرة ، الذى تعرض لها المتنيح البابا شنودة الثالث ، ولكن حمداً لله فقّد بدد الله مشورة أخيتوفل ، وتم إكتشاف المؤامرة الرهيبة ، ليعلن لنا هذا الثعلب المكار عن تفاصيل تلك المؤامرة الكارثية ، التى كانت تحاك ضد البابا شنودة الثالث .. إنه الاب متى المسكين !! … نعم … إنه الراهب المخادع الهرطوقى الشرير ، الذى خان بابا الكنيسة ، و تقابل مع الرئيس السادات خلسة فى الظلام ، ليتآمر المسكين مع الرئيس المؤمن لعزل البابا عن كرسيه ، ليصبح الراهب المتآمر بطريركاً بديلا ًعن البابا الشرعى فيما بعد ، ولكن هيهات وهيهات ، فالأسد المرقصى انتصر إنتصار الفارس المغوار .. لقد تناسى هؤلاء المتآمرين مَنْ هو الاسد المرقسى .. إنه البابا القديس ، الراهب ، الشاعر ، المفكر ، الأمين ، الأديب ، حافظ الوديعة …… إلخ .
أعتذر عن الاسلوب الساخر المكتوب عالية ، إلا إنه عندما تقرأ وتشاهد عزيزى القارئ التصرفات الطفولية التى يكتبها المهاوويس والمجانين بشخص المتنيح البابا شنودة الثالث ، ستشعر للوهلة الاولى انك تقف أمام أطفال سُذج ، وليس أمام خدام كنسيين يتحملون قدراً من المسئولية والعقلانية بطرح موضوعاتهم ، ففى تصرف طفولى ساذج ، رائينا أحد من هؤلاء الخدام يخرج علينا بمكر الثعالب ، ليقوم بتزييف التاريخ والحقائق ، مثلما إعتاد أن يفعل دائما على صفحته الشهيرة بالفيس بوك ، ليبث لنا السم فى العسل مثل كل مرة ، وليتهم زوراً وبهتاناً الاب متى المسكين ، بالضلوع والتآمر فى عزل البابا شنودة الثالث عن كرسيه ، ابإن الخلاف الشهير بين البابا الراحل مع الرئيس الأسبق أنور السادات ، ليحاول هذا الخادم الغير أمين ، النيل من صورة وإحترام هذا الاب الجليل بنظر المؤمنين ، وإنضم معه حفنة من الثعالب الصغيرة المنتمين لنفس مدرسته المريضة ، لينهشوا هم الاخرين لحم الراهب المسكين أمام المؤمن القبطى البسيط .
*رداً مُوجز على هراءات وأكاذيب صفحة عضما زرقا :
ولمعرفة الموقف الحقيقي للاب متى المسكين مع الرئيس السادات لحل الازمة بين السادات والانبا شنودة – رجاء الرجوع لكتاب السيرة الذاتية للعلامة المتنيح لانبا غريغوريوس :
خطورة الثعالب الصغيرة داخل الكنيسة :
” وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ، وَالأَنْسَابُ، وَالْخُصُومَاتُ، وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ. ” (تي 3: 9)
إن الثعالب الصغيرة إذا كبرت أصبحت وحوش تأكل الجميع ، فالثعالب المقصود بها هنا هي الخطايا الصغيرة التى تفسد ثمر الكرمة ، أي أنها تفسد ثمر الكنيسة ، وثمر الروح في النفس البشرية (غل 5: 22، 23) ، لتعمل تلك الثعالب على تقسيم الكنيسة الواحدة إلى شطرين ، وذلك عبر خلق تحزبات وكيانات منفصلة عن الروح الواحدة للمسيح يسوع ، لتهدد تلك الكيانات المنحرفة سلام وإستقرار الكنيسة الواحدة ، ولتعمل على خلق بولس وأبولس جديدين ، لنرى من يقول : أنا تابع لبولس ، وأخــر : انا تابع لأبلوس ، ومن هما بولس وأبلوس ؟ ، وهذا ما يحدث بوقتنا الحالى عندما نشاهد الان داخل الكنيسة ، مجموعة من الخدام يملأهم الكراهية والحقد تجاه الاخرين ، فنجد أحدهم يقول : أنا تابع للبابا شنودة ، وآخر يقول : أنا تابع للاب متى المسكين . ونرى على الجانبين مباحثات غبية وخصومات وعدوات لا تليق بأبناء الله .
وهذا الامر حذر من خطورته معلمنا بولس الرسول برسالته الاولى إلى أهل كورنثوس ، عندما قال : لأنكم بعد جسديون. فإنه إذ فيكم حسد وخصام وانشقاق، ألستم جسديين وتسلكون بحسب البشر ، لأنه متى قال واحد: أنا لبولس وآخر: أنا لأبلوس ؟ أفلستم جسديين ؟ ، فمن هو بولس؟ ومن هو أبلوس؟ بل خادمان آمنتم بواسطتهما، وكما أعطى الرب لكل واحد ، أنا غرست وأبلوس سقى ، لكن الله كان ينمي ، إذا ليس الغارس شيئا ولا الساقي، بل الله الذي ينمي ،والغارس والساقي هما واحد، ولكن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه ، فإننا نحن عاملان مع الله، وأنتم فلاحة الله، بناء الله . (1كور 3 : 3 ، 9) .
أخيراً :
الرب يعطينا الحكمة بأن نسلك دوما حسب الروح ونبتعد عن الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم .. آمين
الوسوممايكل عزيز البشموري
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …