هو الأخ رشيد المذيع الشهير على قناة الحياة القبطية ( ليست الحياة المصرية ) .
كان مسلماً وانتقل الى المسيحية . كرس برنامجه الشهير “سؤال جرئ ” لإنتقاد القرآن والنبي محمد (ص) والتاريخ الإسلامي بشكل عام .
ما يميز الأخ رشيد أنه لا يستند في انتقاداته الى الشتائم أو الإهانات أو التحريض .
بجملة واحدة لا يفعل ذلك منطلقاً من كراهية المسلمين . فهو يفرق بحزم بين الإسلام والمسلمين . قل في الإسلام ما تشاء ولكنه لا يسمح لنفسه ولا للمتصلين ولا لضيوفه بأي تحريض أو كراهية ضد المسلمين كبشر .
بل هو يتعاطف معهم منطلقاً من رؤية انسانية ترى انهم يستحقون مد يد العون لإنقاذهم من دين ، يراه محرضاً على الكراهية والعنف وضد الإنسانية .
يلجأ الأخ رشيد الى ما يمكن أن تسميه الجهد العلمي في برنامجه، فهو وضيوفه لا يقولون شيئاً بدون سند ودون دليل ، بشكل اساسي من القرآن والسنة والتاريخ ، أي مصادر اسلامية ، ونادراً ما يلجأ الى غيرها.
ربما ما يعيب الأخ رشيد هو أن هدفه الأول هو إنتقال المسلمين الى المسيحية بالتحديد، ولا يسعى الى اصلاح الخطاب الإسلامي ، ربما لأنه يرى أنه لا يمكن اصلاحه ، رغم أن الديانة اليهودية على سبيل المثال نصوصها المقدسة لا تقل دموية وعنف عن القرآن والأحاديث، إن لم تزد عنها .
و ربما لأنه يرى أن المسيحية هي الأفضل ، الأكثر انسانية . بالتأكيد هذا حقه ، وحقه في أن يبشر بما يشاء من افكار ومن ديانات .
لماذا اشكر الأخ رشيد وأنا مسلم متدين ؟
أولا أنا اعتبر أن انتقاد الأديان والأفكار وغيرها حق لأي انسان . و في حالة الأخ رشيد اعتبر أن ما يفعله مفيد جداً للإسلام لأسباب كثيرة :
* الحقيقة إن السلطات الدينية والسياسية على امتداد التاريخ الإسلامي ، حاربت بشراسة من اجل أن تصنع سياجاً حديدياً من الجهل حول المسلم ، حتى لا يفكر وحتى لا يختار بحرية ما يشاء. فالإستبداد الديني لمن يطلقون على انفسهم الفقهاء والعلماء يعتمد على أنك لا يمكن أن تستعبد انساناً حراً ، يفكر ، يسأل ، يختار .
فهم لا يريدون للمسلمين أن يتعبدوا الى الله جل علاه ، بل لهم ولخطابهم . لذلك يستدعون من النصوص ومن التاريخ ، بل ومن الأكاذيب ما يجعل المسلم المسكين اسيرهم داخل هذا السياج الحديدي المخيف .
* لذلك فهذه السلطات الدينية عبر التاريخ الإسلامي تستند الى مفهوم يعتمد على تلقين المسلم بافكار جامدة ، تجعله اسيراً لكراهية نفسه ومن حوله، فهو في حالة عداء دائم مع الحياة والبشر ، عداء ابدي لا يمكن حله ، إلا بالقضاء علي الآخر . وفي هذه الحالة من السهل السيطرة عليه من قبل “الفقهاء” .
* مثلهم فعلت السلطات السياسية على مدار التاريخ الإسلامي ، فقد وظفت هؤلاء الفقهاء الإستبدادين لصالح مشروعها السياسي الديكتاتوري الذي يريد مسلما مطيعاً من خلال خطاب ديني يمجد الخليفة والحاكم ويمنع الثورة ضده ، بل إن من بين هؤلاء الفقهاء من وضع هذا الحاكم في مقام النبي محمد (ص) واحيانا في مقام الله سبحانه وتعالى .
هذا السياج الحديدي الإستبدادي هو الذي جعل المسلم مذعور من أي انتقاد للإسلام ، لأنه يشعر في هذه الحالة بفراغ مخيف ، فرقم قسوة هذا السياج الحديدي الإستبدادي إلا أنه في النهاية شكل عقل ووجدان المسلم ، وفي النهاية يعيش داخله ومعه مطمئناً الى أن هذا هو الدين وأن هذا هو طريقه المضمون الى الجنة والحور العين.
لذلك فكل من ينتقد الإسلام باحترام للمسلمين مثل الأخ رشيد ، ومهما كانت قسوة هذا النقد ، فهو مفيد للمسلم . ينقله من خانة العبودية الي خانة الحرية ، خانة التفكير . يضع المسلمين أو بعضهم في خانة التفكير والتطوير . بالضبط مثلما حدث لباقي الأديان الإبراهيمية .
صحيح أن هناك مسلمين سوف يهجرون الإسلام ، وهذا حقهم المطلق ، لكن الصحيح ايضاً أن هذا سيدفع الباقون الى “انسنة” الإسلام ، تخليصه من عيوبه .، تخليصه من العنف والإرهاب وكل ما هو ضد الإنسانية ، مثلما حدث مع اليهودية ، ومثلما يتعامل المسيحيون مع العهد القديم . ليصبح الإسلام والمسلمين شريكاً فعالاً في تقدم الإنسانية ورقيها، بدلاً من أن يكون هدف هذا الدين العظيم تدمير البشرية .
سعيد شعيب
Saied Shoaaib
E-MAIL: saiedshoaaib@gmail.com
FACEBOOK: saied shoaaib
TIWITER: shoaaibsaied
http://saiedshoaaib.blogspot.ca
أستاذ شعيــب نفتخر بشهادتك للأخ رشيد….وأنا متأكدة أنه سيجيب على رأيك في قولك (( إن ما يعيب الأخ رشيد …….إلخ ) على كل شكرا لشهادتك الجميلة بحق الأخ رشيد .تحيّة إحترام
استاذ ليس كلام الاخ رشيد عن الاسلام صحيح 100% الاسلام 75% انساني لايجب نكران ذالك والاخ رشيد لايستطيع الاقرار بذالك لان المسيحيون سوف يلفظونه استحلفك بالله هل الاسلام كله خزعبلات دعك من المسلمين المنافقين اللذين يشكلون 90%
الاستاذ الفاضل شعيب انا اتابع اخيرا حلقاتك واعجبتني جدا اري استناره وخاليه من التجريح والتكفير خاليه من المحاباه لكن لي ملاحظات اقبلها من قلب محب وانا اري فيك اتزان عقلي توزن الامور المنطق لا يمكن ان يقبل ان كل الطرق تؤدي الي الله بل العقل يقول اين اجد الاله الحقيقي هل هو في الوذيه هل هو في اليهوديه هل هو في المسيحيه ليس كافي الايمان بالاله الواحد فان الشياطين تؤمن بالاله الواحد لكن من هو لا نقدر ان نعرف لابد هو يعرفنا عن نفسه ولاب لهذا الاله ان يكون كتابه واحد والتواصل معه عن طريق هو ليس عن طرقنا توجد طرق تظهر للانسان مستقيمه ولكن عاقبتها طرق الموت لذلك اعلن الله عن نفسه من خلال ابونا ابراهيم وموسي النبي واعطاه الوصايا وعرف موسي احكامه ووصايا من خلال الوصايا العشر واختار هذا الشعب اليهودي ومن خلاله تتعرف الشعوب الاخري عن هذا الخالق وليس لكون الشعب اليهودي افضل الناس فهم كثيرا من عصوه وانزل بهم ويلات لكن اعتب فقط هذا من حقك انك تكره العهد القديم بسبب الحروب وتقارنها بالحروب الاسلاميه اقول ما اجمل العهد القديم نعرف تاريخ البشريه ومعاملات الرب وارجو ان تتعمق فيه وتقرا تفاسير فلا تخسر اسفار جميله مثل المزامير وقصص الانبياء بالتفصيل والترتيب وان الحروب كانت مؤقته وليس شريعه وكانت دينونه علي الشر مثلما حدث قي الطوفان وسدوم وعماره وهناك كانت دينونه لسبعه شعوب كانت تذبح اولادها للالهه الوثنيه اما في الاسلام فهي شريعه ومستمره هذا الاله الذي ظهر لموسي وعرفه باسماء كثيره منهم اسم يهو هو ذاته الذ جاء الينا في صوره انسان متجسدا بناء علي نبوات ومواعيد بالعد الجديد وهومختلف عن عهد الناموس اسمه عهد النعمه الرب يسوع قدم نفسه الانسانيه ذبيحه عن جميع خطايا البشر شرط للذي يؤمن يستفيد من هذا الفداء لان كل البشر خطاه وتحت سلطان الشيطان ولن يحررهم احد الا الرب يسوع المسيح كما قال هو بنفسه لذلك لا طريق اخر وليس باحد غير الرب يسوع الخلاص وغفران الخطايا والحياه الابديه — اسف اخي للاطاله والرب يباركك واحب حلقاتك فعلا