الإثنين , ديسمبر 23 2024
ناصر النوبى

كلب المستشار .

بقلم : ناصر النوبى
كنت ماشى فى أمان الله وفجأة ظهر فى الطريق رجل يمشى بكلب بوليسى كبير جدا فى حجم الأسد ،فقلت له بتلقائيه حاسب الكلب
فاغتاظ الرجل سريعا واخذ يعنفنى لماذا تسير فى طريق الكلب ،!؟
واهذ يصيح بشكل هستيرى فى رد فعل غير متوقع،، قلت له هل اعتذر للكلب اننى امشى فى طريقه ؟! ام ماذا افعل ياسيدى ؟!
هل اقدم القرابين لكلبكم الموقر اما ماذا افعل بعد ان اخذت مكانه فى الطريق؟!
واخذ يصيح ويصيح وقلت له من حظك اليوم اننى ليس لى رغبة فى

العراك او الغضب ،فانا لا اعرفك شخصيا وليس بينى وبين كلبك اى ضغينة
وتركته يصيح ويصيح مثل المجانين،،، وعندما اقتربت من النور تحدثت مع الامن وقلت للامن من هذا الرجل فقال لى انه المستشار
قلت له الا يعرف هذا المستشار ان هذا النوع من الكلاب خطر جدا؟! وحكيت لهم ان جارتى التى تملك كلبا المانيا عضنى فى بيتها يوم العيد الفائت لولا ان نعل جزمتى كان مفكوكا لقام بقضم ساقى! وقلت لهم لقد رأيت بعينى كلبا اخرا امام فندق رمسيس هليتون يمسكه الحارس لكنه فجأة هجم على رجل لا حول له او قوة دون اى سبب!!
وبينما نتحدث عاد المستشار بكلبه وهو يمسكه بشدة وقال لى اننى امسكه بقوة وانت من اتيت فى طريقه،، وقلت له الموضوع بسيط جدا لم يكن يحتاج الى انفعالك المبالغ فيه واننى لم ارتكب خطيئة عندما قلت لكم حاسب الكلب وهكذا بين شد وجذب لم نتفق على شيىء…مااسخف المجتمع عندما لا يتفق اثنان جيران على كلب !!!

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.