خطاب لوزير وزارة الظلم
السيد المستشار الزند
تحية طيبة لك شخصيا من وسط ثلوج كندا:
تعرض طفل من مرضاي الكثير الحركة لحدث بسيط أن المدرس ضربه على كتفه ضربة خفيفة لكى يوقف حركته الكثيرة، وبالتأكيد غضبت الام واحضرت لى طفلها الذى كان متألما نفسيا ولكن ليس به إصابة غير الم خفيف في الكتف، طمأنت الأم عن اصابته الجسدية ولكنه كان مهزوما نفسيا.
لجأت الام لمحامي الذى اقام دعوى على المدرسة وعندما قال مندوب هيئة تأمين المدرسة لمحامى الطفل باستهانة ان الطفل ليس به إصابة عضوية رد عليه محامى الطفل ان عليه ان يأتي امام القاضي ويتكلم بنفس هذه الاستهانة فتراجع ممثل المدرسة واستجاب لطلب محامى الطفل في التعويض المناسب.
عندما وصلت أوراق الاتفاق بين مندوب هيئة تأمين المدرسة ومحامى الطفل امام القاضي، رفض هذا القاضي أن يوافق عليها الا بعد ان اكتب لهم بصفتي طبيب الطفل تقريرا مفصلا عن حالته لكى يطمئن ضمير القاضي ان التعويض ليس قليلا في هذه الحالة.
ووافق القاضي بعدها بعد ان كتبت هذا التقرير بأن إصابة الطفل طفيفة للغاية وانه استعاد حالته النفسية بعد شعوره بالانهزام.
القاضي الذى له ضمير لم يكتفى بتقرير ورضاء محامي الطفل ولكنه نصب نفسه أيضا مدافعا عنه لكى يطمئن على ان التعويض مناسب لجريمة الاعتداء على هذا الطفل.
كيف اقارن هذا بقاضي بنى مزار الذى قبل تحريات مزورة من ضابط مباحث ليس له ضمير بان فيديو عمره ثوان معدودات عن عصابات داعش قام به اطفال بنى مزار وموجود فقط على تليفون هؤلاء الأطفال ولم يعرض في اى مكان يمثل خطرا داهما واستهزاء بالإسلام ويقضى بحبس هؤلاء الاطفال 5 سنوات، هل يذهب هذا القاضي إلى بيته وهو مرتاح البال يأكل ويشرب وينام؟!
وانا هنا لن أعلق على اجرام رئيس مباحث بنى مزار واجرام ضابط الأمن القومي واجرام مندوب الاذاعة والتلفزيون الذين قدموا تقارير مزورة للقاضي، وأيضا لن أعلق على هذا القانون المسخرة الذى يُعطى به كل من له عقدة نفسية فرصة التنفيس في الآخرين.
هل سأل هذا القاضي الضابط المزور او حتى نفسه كيف يمثل هذا الأمر خطرا داهما على المجتمع ويقضى بحبس هؤلاء الاطفالّ 5 سنوات؟!
السيد المستشار الزند وزير وزارة الظلم
يؤسفني ان ابلغك ان لم تكن تعلم أن وزارتك اسم على غير مسمى، وقمة العدل ان نطلق عليها وزارة الظلم، فهل تقبل على نفسك ان تكون على رأس وزارة الظلم، وان كنت لا تستطيع ان تفعل شيئا لمراجعة هذا القاضي فأنى اطالبك بتقديم استقالتك وهذا لأني أكن لك الحب والاحترام والتقدير، ولا نود أن يكون أمثال هؤلاء القضاة يهينون قضاء مصر العظيم.
د. رأفت جندى
رئيس تحرير الأهرام الجديد الكندية