توفي الطيار وليد بن محمد المحمد، إثر تعرضه لأزمة قلبية في رحلة لطائرة الخطوط الجوية قبل هبوطها بمطار الملك خالد الدولي بالرياض قادمة من مطار بيشة، وأوضحت الخطوط الجوية العربية السعودية أن الطائرة والضيوف لم يكونوا في أي لحظة من لحظات الرحلة عرضة لأي خطر بسبب الوفاة، وذلك بعد نجاح مساعد الكابتن في إكمال الرحلة بنجاح.
وقد نعت الخطوط الجوية العربية السعودية في بيان أصدرته قبل قليل الطيار وليد المحمد، وذكر البيان: «بمزيد من الأسى والحزن، ينعى مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر الطيار وليد بن محمد المحمد الذي انتقل الى رحمة الله مساء اليوم الثلاثاء 21/5/1437هـ الموافق 1/3/2016م إثر تعرضه لأزمة قلبية قبل هبوط طائرة الرحلة رقم ١٧٣٤ بمطار الملك خالد الدولي بالرياض قادمة من مطار بيشة، ويتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الطيار ولزملائه ولكافة منسوبي الخطوط الجوية العربية السعودية».
وأشاد مدير عام الخطوط السعودية بحسب البيان بالأداء المهني غير المستغرب لمساعد الطيار رامي بن غازي باتبّارة الذي تولى قيادة الطائرة وأعلن حالة الطوارئ المتعارف عليها عالمياً في مثل هذه الحالات وطلب سيارة الإسعاف والطاقم الطبي لاستقبال الطائرة فور هبوطها وقبل توجهها للبوابة المخصصة حيث هبطت الطائرة بشكل طبيعي ، وفور هبوطها صعد إليها الطاقم الطبي الذي أعلن وفاة الطيار وليد المحمد
وأوضح البيان: «أن الطائرة والضيوف لم يكونوا في أي لحظة من لحظات الرحلة عرضة لأي خطر ثم من خلال تطبيق إجراءات السلامة على أعلى مستوى والمشهود بها للخطوط السعودية فمساعد الطيار مؤهل لقيادة الطائرة إقلاعا وهبوطاً ومدرب على التعامل مع حالات الطوارئ وهو ما قام بتطبيقه بدقة متناهية مساعد الطيار رامي باتبّارة وبكل مهنية واقتدار ودون أن يشعر الضيوف المسافرون بالأمر حتى لحظة هبوط الطائرة وتوقفها».
وقد أكدت مصادر بأن قائد الطائرة (إيرباصA320) تعرَّض للإغماء عند الساعة 11:40 من مساء أمس، وذلك قبل هبوطها في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وأعلن مساعد الكابتن حالة الطوارئ، وأبلغ برج المراقبة قبيل هبوط الطائرة؛ إذ طلب تجهيز فِرق الإسعاف والمسعفين، فيما تولى قيادة الطائرة لحين هبوطها بسلام على مدرج الهبوط.
وكشف أحد ركاب الطائرة تفاصيل أخرى مشيرا إلى أن طاقم الطائرة طلب مساعدة من لديه خبرة في الإسعاف والإنقاذ من الركاب، فبادر أحد الأطباء من الجنسية العربية، ممن كانوا ضمن الركاب، بعمل الإجراءات الإسعافية اللازمة للمصاب، فيما كان الركاب وقتها يتوقعون أن المريض أحد الركاب في بداية الأمر.
ولفت إلى أنه عند هبوط الطائرة في مطار الملك خالد هرعت سيارات الإسعاف إلى المدرج، وتبيَّن لاحقا أن الذي تعرَّض لأزمة صحية هو قائد الطائرة، وأنه تُوفِّي. مبينا أن قيادة الطائرة لم تتأثر أثناء السفر، وأنهم مكثوا في الطائرة قرابة الساعة حتى تم نقلهم إلى صالة المطار.