الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
الدكتور إيهاب أبو رحمة

الأهرام تحاور إيهاب أبو رحمه الطبيب المصرى بالسعودية .

فى سلسلة حوارتنا اليوم مع المصريين بالخارج ، نجرى حواراً مع الطبيب الثائر كما يلقبه زملائه الأطباء بداخل مصر ، بجانب قراء مقالاته الأسبوعية ، تلك المقالات التى يتناول فيه كيفية إصلاح منظومة الطب فى مصر ، فعلى الرغم من عمله فى المملكة العربية السعودية لكن عينه مثله مثل غيره من المصريين بالخارج على دولته مصر ، يكتب وبشكل دورى عن كيفية محاربة الفساد وإصلاح منظومة الصحة فى مصر،  لا يعالج  فى مقالاته قشور الأزمة أنما يذهب الى عمق هذه الأزمة ، فهدفه الأول والأخير هو إنشاء منظومة صحية متكاملة لكل المصريين، تحافظ على صحتهم وتحفظ  حقوق وكرامة الأطباء المصريين ومعاونيهم ، أنه الدكتور إيهاب حسين أبو رحمه .

                                      واليكم نص الحوار 

 

ما هى بياناتك الشخصية ؟
إيهاب حسين أبورحمه، طبيب تخدير و عنايه مركزه مصري , أنتمى الى عاصمه الصعيد “محافظه أسيوط “,أعمل الأن طبيب في مستشفى الهيئة الملكية بينبع بالسعودية.

متى سافرت الى السعودية ولماذا ؟

سافرت إلى السعودية في22 نوفمبر 2010 قبيل الثورة المصرية بشهور قليله .طلبا لحياه أفضل و أيسر ,حياه يكرم فيها الطبيب لا يهان بعيدا عن العمل اللإنساني في الطب المصري و بعيدا عن عدد الساعات اللادميه و بعيدا عن اللا تقدير المادي للطبيب المصري المعروف في بلدان الدنيا بخبرته و إتقان عمله ما إن توفرت له الإمكانيات و الظروف .سافرت هرباً و بعداً عن الطب الذى يمارسه البعض في مافيا الطب الخاص من استغلال للمريض مادياً و استغلال حاجتهم لطبيب يرعاهم على مستوى جيد فهم يبحثون عنه حتى وإن كلفهم هذا بعض بل كل ما يملكون و هو ما يستغله أطباء مافيا العلاج الخاص .

ما هو الصعوبات التي واجهتك فى الغربة ؟

مما لا شك فيه الغربة بها شيء من الصعوبة تختلف من شخص لأخر في سرعه التأقلم عليها و على الاختلافات بين الثقافات المختلفة من دوله لأخرى .

و بالطبع هناك اختلافات كثيره بين الشعبين المصري و السعودي و لكن أحمد الله أنه بعد فتره وجيزة تأقلمت على الحياه في السعودية فهو شعب بنفس اللغة و الهوية و لكن تبقى الغربة غربه حتى و إن كانت في جنه من جنات الله على أرضه الكثير ترك أبويه و منهم المريض, الكثير منا لا يستطيع الفرح لعزيز عليه أو الحزن على غالى فقده .

الوطن غالى حتى و إن كان فيه صعوبات لا يمكن تحملها ,ولا أنسى اليوم الذى قررت فيه أن أتغرب عن وطني و من يأسى الشديد من أوضاع الأطباء في مصر قررت الغربة لطيلة عمرى إن استقرت لي الحياه هناك و إن شعرت بالراحة و لكن ما أن وطئت قدماي خارج وطني شعرت بالغربة و الحنين الغريب , ولا أنسى حينما شاهدت المستشفى الذى أعمل به دمعت عيناي حزنا و زاد حزني على وطني الحبيب مصر

و على شعب مصر الغالي و شعرت بالمرارة على مدى إنهيار الوضع الصحي في مصر و على ضياع حق المصريين في خدمه صحيه تليق بهم , و ما أن قامت ثوره يناير حتى شعرت بفخر لم أشعر به من قبل رغم أنى لم اشارك فيها إلا بالمشاهدة و المتابعة المستمرة عن طريق التلفاز و شعرت بأمل غريب في مستقبل باهر لمصر عامه و للطب بشكل خاص و لكن كل هذا الأمل ذهب أدراج الرياح تدريجيا فوضع الطب و الأطباء في مصر كما هو عليه و كأن ثوره لم تقم.

ما هى الأعمال التى قدمتها  لأخوانك أبناء الجالية المصرية بالسعودية ؟

بلا أي شك العمل في الطب لا يفرق بين مريض و أخر و لذا لا أستطيع القول أنى أخدم مصري على حساب أي جنسيه أخرى و لكن عقيدتي أن المصريين لابد وأن يكونوا يدا واحده في الأزمات لإسعاف بعضنا البعض و لمساعدة بعضنا البعض و أن نكون سويا في الأزمات قبل الأفراح .لكن على المستوى الإنساني الطبي أي مريض مصري نحاول أن نعطيه الشعور بأننا أهله نقف جانبه ولا نتركه و أنه بيننا كأنه في مصر بين أهله .

ماذا قدمت لمصر الدولة ؟

بالطبع مصر هي وطني الذى أعشق ترابها و أعشق سمائها ,هي بلد أجدادي و أولادي هي في دمى ,في مخيلتي أننا كمغتربين سفراء مصر في دول الغربة و نحن من نعطى الانطباع عن أهلها بالداخل ,و لهذا فلا بد من إظهار جوانبها الإيجابية و لابد من نشر جمالها و التعريف بتاريخها .فمصر هي التي نشأنا فيها و تعلمنا بها, مهما حاولنا تقديم الخدمات لشعبها لن نستطيع أن نفيها حقها ,عملنا فيها و طببنا أهلها ليس مناً عليهم و لكنه حقها و حق شعبها علينا ,

و لو قدر لنا الله المزيد من العمر سنعمل من أجل شعبها و أهلنا ,كما أننى أحاول من خلال بعض المقالات التي اكتبها كهاوىٍ أن أوضح مشاكل الطب في مصر لعل صوتي يصل إلى المسئولين إن ارادوا إصلاحا ,كما أحاول أن أجد بعض الحلول للعمل الطبي في مصر من خلال رؤيتي للوضع الطبي في مصر و من خلال مقارنتي بالوضع الطبي في مصر و غيرها من الدول. فحتى نعرف الحلول لابد من توضيح أوجه القصور فلا يمكن وضع الحلول و رؤوسنا مدفونه في الرمال .

ما هو مطلبك من المسئولين بمصر؟

مطلبي من أي مسئول أن يتقى الله في عمله , أما عن مطلبي من مسئولي الصحة في مصر فهي مطالب كثيرة جدا لا تعد ولا تحصى, فصحة المصريين في خطر, فمتى نفهم أن الصحة هي أمن قومي, وأن ارتفاع مستوى الخدمة الصحية يعود بالنفع على الإنتاج و بالتالي الرخاء, الفقراء لا يجدون ما يمكنهم العلاج به مما يؤدى إلى ذهابهم إلى العيادات الخاصة ، فالمستشفيات في حاله متدهورة متأخرة و التي لا يجدى معها أي علاج ,يا مسئولي الصحة في مصر انقذوا البسطاء من مافيا الطب الخاص ,لابد من عمل تأمين طبى شامل للشعب المصري ,ولابد من إلغاء العيادات الخاصة و المستشفيات الخاصة الغير مكتملة و عدم السماح إلا للمستشفيات المكتملة من غرف عمليات و غرف عنايه مركزه مجهزه على أعلى مستوى 

لابد من عدم الجمع بين العمل الخاص و العام ,كل هذا سيوفر ملايين الجنيهات على المصريين البسطاء لصرفها على حياتهم الشخصية و التي منها من الممكن أن يسدد مبلغا من المال من أجل تأمين صحى على أسرته .و لنعلم أن أكبر أسباب فساد الصحة في مصر هي

مافيا الطب الخاص مع سوء اختيار المسئولين في الوزارة , مع سوء توزيع الأطباء و الذى يتم في كثير من الأحيان بالمحسوبية .يا مسئولي الصحة في مصر أرجوكم استقيموا فنحن في أسوء عصور الصحة في مصر لا علاج متوافر ولا أطباء متواجدون فأغلبهم هرب من سياساتكم ولا برامج تدريبيه جيده متوافره ولا أجهزه حديثه موجوده وأن وجدت لا يوجد لها صيانه…متى نرى المسئولين أنفسهم يتعالجون في مستشفيات الشعب ؟؟ و لكن كيف لهم ان يسعوا في إصلاح المنظومة؟ فمنهم من له نفع في استمرار الفساد الصحي لنجاح مشروعاتهم الصحية الخاصة من مراكز و مستشفيات .
يا رجال الصحة في مصر صحه المصرين في خطر
للتواصل مع صفحه د.إيهاب أبورحمه
اليكم هذا الرابط أضغط هنا

شاهد أيضاً

ارتفاع قيمة واردات مصر من الوقود إلى 12.5 مليار دولار

قال مسؤول حكومي إن مصر استوردت شحنات وقود من الخارج بقيمة تجاوزت 12.5 مليار دولار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.