أشرف حلمى
مقتل المجند القبطى مايكل جمال منصور مؤخراً هذا الشهر اثناء تأدية واجبة الوطنى فى موقع خدمتة باستاد شبين الكوم الرياضى بدعوى الإنتحار نتيجة إطلاق رصاصة من سلاحه الميرى فى صدره لن يكن الاول والاخير نتيجة تراخى الشعب المصرى فى إعلان الحقيقة المرة التى يعرفها الجميع مما أعاد لنا فتح الملفات القديمة لمقتل اكثر من خمسة جنود اقباط داخل وحداتهم العسكرية منتحرين ايضاً على مدار السنوات القليلة الماضية طبقاً للتقارير الطبية بمعرفة الطب الشرعى وتوجيه تهم القتل للقتيل نفسه ولولا وفاتهم لقدموا لمحاكمات عسكرية اما بتهم إطلاق النار من أسلحتهم الميرى على انفسهم اذا كان سبب القتل رصاصة او بجرائم قتل عمد اذا كان هناك شبهة جنائية تكون عقوبتها الإعدام او السجن .
المعروف انه فى كثير من حالات الجرائم الخاصة بمقتل المسيحيين بوجه عام يتم تضليل العدالة والراى العام ويتم التلاعب فى التقارير الطبية لتصبح مخالفة للحقيقة والواقع او توجه التهم الى مختلين عقلياً حتى تقى الحكومة شر الفتن الطائفية ويقبل اهل القتلى بالامر نتيجة الضغوط العنيفة التى تفرضها السلطات عليهم حتى يتم دفن جثث ذويهم مما أدى الى تشكيك جمعيات حقوق الانسان ومنظمات المجمتع المدنى بل وحكومات البلاد الغربية فى نتائج التقاير الطبية وسير تحقيقات النيابة الصادرة من جهات مصرية كان آخرها مقتل الطالب الايطالى جوليو ريجينى بالقاهرة فى شهر فبراير الجارى التى ادت الى الطعن فى صحتها .
ظاهرة إنتحار الجنود المصريين طبقاً لإجراءات وتحقيقات النيابة العسكرية جعلتنى اتساءل كيف يتم إسناد الخدمات العسكرية بالسلاح والذخيرة الحية لجنود مقبلين على الإنتحار؟ !!!! دون خوف بإطلاق النار عشوائياً من اسلحتهم نتيجة الاسباب التى ادت الى إنتحارهم , وافكر فى عدد من الحلول التى قد تساهم فى التقليل من سقوط المزيد من ضحايا إنتحار المصريين بالقوات المسلحة ورفع حالتهم المعنوية ومنها
أولاً : تكليف أطباء الكتائب الطبية المتواجدة فى المناطق العسكرية بالكشف الدورى على المجندين بوحداتهم وذلك لإكتشاف المرضى النفسيين فى مراحل متقدمة ومتابعاتها لذا وجدت .
ثانياً : إنتداب ضباط من إدارة الشئون المعنوية لمراقبة ومتابعة سلوك المجندين وإعداد ندوات خاصة لهم بوحداتهم وخاصة فى المناطق الحدوية التى يعانى جنودها لفقدان اهاليهم واصدقائهم لفترات طويلة قد تمتد لشهرين كذلك ترتيب مواعيد مع اى من الجنود الذين يعانون إكتئاب نتيجة مشاكل مع اصدقائهم او إضطهاد بعض قياداتهم .
ثالثاً : زيادة يوم راحة اخر إضافة ليوم الجمعة الذى يتفرغ فيه الجنود للصلاة وعمل النظافة الشخصية والعامة لاماكن تسكينهم وخاصة بالمناطق الحدودية والنائية والتى يعلق بها المجندين لفترات طويلة حتى يكون لديهم الوقت الكافئ للترفية عن انفسهم من خلال الأنشطة والمسابقات الرياضية والرحلات الترفيهية التى تعد بواسطة إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة .
بارك الله فى قواتنا المسلحة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى جاء بالامر الشعبى كى يتحمل مسئولية البلاد وحمايتها من غدر وخيانة اعداء الوطن بالداخل ونيران الدول الصديقة بالخارج لقيادة بلادنا الحبيبة لنحو مستقبل افضل لتحيا مصر وليتوقف إنتحار جنود القبط .
الوسومأشرف حلمي
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …