جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بقلم : محمد أحمد أبراهيم
طوال حياتى أعشق الصعيد وأفخر بانتمائى الى احدى عائلات الصعيد العربيه الاصيله —ولكن لا أدرى ما أصاب الصعيد وما السبب فى ما يحدث بالصعيد من انهيار أخلاقى ودينى لافرق فى ذلك بين المسلمين والمسيحيين —-الانهيار عام بين الجميع —- المشكله الكبرى هى السحر —تمهلوا ولا تستخفوا بهذه الكارثه —- الملايين يتم صرفها من الصعايده على السحره والمشعوذين ولا أبالغ ان قلت أن مايوازى ثلث دخل الصعايده او ربما نصفه يذهب الى السحره والمشعوذين وزاد من انتشار هذا الوباء هو انتشار الحقد والحسد بين أهل الصعيد كالنار فى الهشيم —-فهذا جار يحقد على جاره انه مستور فيستخدم السحر حتى يرفع عن جاره غطاء الستر كما يظن —-وهذا أولاده ناجحون يهرول اقاربه وجيرانه الى السحره محاولين تدمير أبنائه وهذا لديه محل يريد له رواجا فيرش ماء به زيت مبارك او يصنع احجبة او او او ولا فرق فى ذلك بين متعلم وجاهل وهذه تريد زواجا وغير ذلك الكثير فتخلو بالساحر الذى يتلاعب بعواطفها وربما يتطاول على عرضها وتجد امها وصاحباتها يشجعنها على ذلك —المسلمون تركوا مساجدهم وتركوا سؤال الله الى السحره والمشعوذين والمسيحيون تركوا كنائسهم الى السحره والمشعوذين ولا ابالغ ان قلت اننى رأيت العام الماضى طلبة وطالبات الثانويه العامه يذهبون بارقام الجلوس الى المشعوذين او او للصلاة عليها او مباركتها حتى يكونوا من المتفوقين بدلا من الاجتهاد والتوكل على الله ووصل الامر الى انتهاك حرمة الموتى فكلما ذهبنا لدفن احد الموتى فى جبانات الاقصر والقرى التى حولها وجدنا فى القبور العديد من اوراق السحر مدفونه فى القبور —- غالبية أهل الصعيد يثقون فى السحرة أكثر من ثقتهم فى الله نسوا ان الله مالك الملك –نسوا ان الله قد اعطانا من الايات ما ندفع به عن انفسنا هذا الاذى وان الله قد قال ان الساحر كافر والسحر كفر —-أين الازهر والكنيسه مما يحدث —–أين المشرعون فى مجلس الشعب —لماذا لا يتم سن القوانين التى تغلظ العقوبه على السحرة والمشعوذون الى حد السجن مدى الحياه او المؤبد —مالكم يا أهلى فى الصعيد –لماذا امتلأت قلوبكم بالحسد والحقد على بعضكم البعض –لماذا تسعون وتنفقون المال لتدمير بعضكم البعض —لقد صار الصعيد جحيما لا يطاق —واصبحت قلوب اهله الطيبه مليئه بالحقد والغل والحسد —اصبح الاهل والجيران والاصدقاء كلهم اعداء كل همهم التدمير —–لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
