الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
الكنيسة القبطية
ماجد سوس

فين أيامك يا غالي

ماجد سوس

أصعب طائفة من البشر أولئك المظلومون الذين قدموا للوطن و المجتمع الكثير وكان طريق كفاحهم ليس بالأمر الهين فنحتوا نجاحهم كتلك المنحوتات التي قام بها أجدادهم الفراعنة في القديم

وبدلا من أن يكرمهم الوطن و يفخر بهم ، بات يهدد حياتهم و مستقبلهم ويهدم تاريخهم المشرف

عوضاً عن التكريم و رفع شأنهم عاليا كيلت لهم الاتهامات لكسرهم و هدمهم

والزج بهم في غياهب السجون ظلما.

اخترت من كل هؤلاء رجل يمر بظروف عصيبة جدا و مطارد و طريد و مجروح حتى من أحبائه

فأصدقاء الأمس صاروا أعداء اليوم و الذين تغنوا بحكمته و رجاحة عقله هم الذين يقدمونه اليوم

قربان لألهة الظلام ، زاهقين الحق الواضح الجلي، متمسكين بالباطل مع رجل عملاق

 تتحدث عنه كل أوطان الدنيا عدا وطنه الذي فنى نفسه من أجله.

حصل الأستاذ الدكتور يوسف بطرس غالي على البكالوريوس فى الاقتصاد من جامعة القاهرة عام1974

 ثم حصل على الدكتوراة عام 1981من معهد ماساشوتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة.،

ولتألقه وقدرته العجيبة على الابداع فى المجالات الاقتصادية ورؤيته المتفردة لدور القطاعات المالية

والمصرفية وأساليب إدارتها بجانب موسوعيته الثقافية والعلمية وإصداره للعديد من نفائس

الكتب الاقتصادية ، تفرده على المستوى الوطنى والعالمى حتى ذاعت شهرته مبكرا

فبعد حصوله على الدكتوراه عمل بالتدريس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة

ومعها بدأ العمل العام أيضا فشغل منصب مدير مركز التحليل الاقتصادى بمجلس الوزراء

وكأن له دور كبير فى تحديد الخطوط الرئيسية لعمل الوزارات المالية والاقتصادية

كما اختاره البنك الأهلي المصري عضواً بمجلس إدارته من عام 19991م ولفترة ثلاث سنوات كاملة

كما عمل مستشاراً اقتصادياً لكلا من رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزى منذ عام 1986م ولمدة ثمانية سنوات

ولم تهمل المؤسسات التعليمية والعلمية فرصة الاستفادة من المحاضر الاقتصادى غير التقليدى

الدكتور يوسف بطرس غالى فعمل محاضراً في الخارج بمعهد ماساشوستسن

للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية ومحاضرا للاقتصاد فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة

كما كان للدكتور غالى دوراً كبيراً وبارز  فى مؤسسة الحكم المصرية حيث اختارته القيادة السياسية السابقة

 وزيراً للتعاون الدولى ولشئون مجلس الوزراء من ابريل 1993 وحتى ديسمبر1995م

ووزيراً للشئون الاقتصادية من يناير 1996 وحتى يونيوة 1997 م ووزيراً للاقتصاد من اكتوبر عام 1999

ثم شغل منصب وزير التجارة الخارجية من بداية نوفمبر 2001 ثم وزير للمالية بعدها

حتى سقوط الحكومة في فبراير 2011

ومن السذاجة أن نلتفت للمغرضين الذين يتهمون مبارك انه وضعه في هذه المناصب مجاملة لعمة العملاق

 الراحل الدكتور بطرس غالي الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة لأنه كفاءة يوسف غالي جعلته

يتبوأ مكانة عظيمة بين نظرائه في العالم و لعل واحدة من تلك المكانة اختياره في منصب من أرفع المناصب

في العالم فقد انتخب ليرأس لجنة تحديد السياسات  في صندوق النقد الدولي ليكون الاول على الاطلاق

مندولة صاعدة الذي يتولى هذا المنصب.

كان للدكتور غالى دوره المشهود عالمياً فى تطوير اداء وزارة المالية المصرية خاصة مصلحة الضرائب

والارتقاء بالعاملين بها ورفع مستوى ادائها لتصبح نموذجاً يحتذى به فى اسيا وافريقيا

وحصل على جائزة أفضل وزير مالية لعام 2009 فى القارتين خلال استفتاء اجرته مجلة ” امريكان بانكر ”

الشهيرة وتسلم جائزة الفوز خلال احتفال خاص على هامش الاجتماعات السنوية المشتركة

لصندوق النقد والبنك الدوليين والتى أقيمت فى اسطنبول بتركيا وتأتى اهمية الجائزة من الموقع الهام

الذى تحتله هذه المجلة المذكورة كمجلة رائدة متخصصة فى متابعة وتحليل أداء القطاعات المالية

 والمصرفية فى افريقيا وقد اجرت استفتاء للجائزة بمشاركة معظم المسئولين الاقتصادين

والتنفيذين وكبار مديرى المؤسسات والمصارف المركزية والبنوك التجارية وتقدم جائزتها

 سنوياً لأفضل وزير مالية وأفضل بنك مركزى و أفضل مصرف

 ورغم الركود العالمي والأزمة المالية العالمية غير المسبوقة الا أنه أنقذ مصر من إفلاس وشيك واتهمه الجهلاء

أنه الذي تسبب في غلاء المعيشة  وهو أمر ليس له شأن به بل على العكس بالحقائق المقرونة بالدلائل الأرقام

 تؤكد أن اختياره كأفضل وزير مالية في قارتي أسيا وأفريقيا لم يكن جزافاً فمجموعة القوانين التي أصدرها

 في سنواته الأخيرة كوزير للمالية تضاهي أفضل قوانين الضرائب في العالم كقانون المعاشات الجديد

 والتأمينات والضرائب العقارية وإشكالية العملات المعدنية وقانون الإصلاح الضريبي والدمغات.

وبعد أن كان مأمور الضرائب المصري يقوم بالتقدير الجزافي للممولين أصبح يقدم الممول إقراره الضريبي – مثل

الولايات المتحدة- فتأخذ به مصلحة الضرائب على أساس أن الممول صادق وشريف حتى يثبت العكس .

 والمشكلة أيضاً التي واجهت الدكتور غالي أنه أتي بعد الوزير محي الدين الغريب المتهم بالاستيلاء

على المال العام وقد سلمه الوزارة خربة وقد حورب الرجل من اليوم الأول لتوليه المسئولية

 حتى أن إحدى الجرائد الصفراء كتبت عنوان كبير كيف يتولى قبطي الإشراف على بيت مال المسلمين (!)

وحتى لا يقال أننا نساند الدكتور غالي لأنه قبطي فدعونا نفند كل ما قيل أو قدم عنه وضده

بعد قيام الثورة وفي اليوم التالي مباشرة تقدم الصحفي الهمام مصطفى بكري صاحب جريدة أنتشرت على دماء الأقباط

 ببلاغات كيدية ضد يوسف غالي أتهمه بمنح ابناء المسئولين بالدولة اعفاءات جمركية لسياراتهم الخاصة

وقد أمر النائب العام بسرعة الفحص و التحرى لملفات جمارك السيارات الخاصة بكبار مسئولى الدولة

فاثبت التحقيق كذب الادعاء.

فأتهمه بشراء أراضى بإبخس الأسعار فى منطقة البحر الاحمر فأصدر النائب العام قرارا بسرعة التحرى

 عن املاكه العقارية قبل و بعد توليه الوزارة ضمن قرار بالتحرى عن الملكيات العقارية لأربعة عشر

وزيراً هو احدهم فكانت المفأجاة ان يوسف بطرس غالى هو الوزير الوحيد بحكومة احمد نظيف

 الذى لا يمتلك اى أراضى أو عقارات فى محافظة البحر الاحمر و أنه هو الوزير الوحيد

 الذى لم يتملك أو يبيع اى اراضى طوال فترة توليه الوزارة ؟

 فيما أدانت التحريات كل الثلاثة عشر وزيرا الذين تم تضمينهم فى القرار معه خرج يوسف بطرس غالى

من هذا الاتهام.

قدم بلاغ ضد غالي أنه قام بتحويل امواله للخارج و رغم انها ليست تهمة ما دامت أمواله الخاصة

وبطرق مشروعة الا النائب العام خاطب البنك المركزى بالتحرى عن اى تحويلات مالية من مصر الى خارج مصر

 قام بها يوسف بطرس غالى عن طريق اى بنك و كانت المفأجاة أنه لم يحول من مصر الى الخارج

 طوال فترات وزارته اى اموال و بالتالى فكل أمواله فى الخارج هى من عمله كإستاذ للمالية العامة

 بجامعة السوربون بفرنسا و تأليفه اكثر من خمسين مرجع باللغة الفرنسية فى علم المالية العامة

 ضمن مطبوعات مكتبة السوربون و عمله كخبير تقييم مالى فى البنك الدولى

وصندوق النقد الدولى لسنوات طويلة كما أسلفنا.

قدمت ضد الدكتور غالي تهمة أخرى وهي أنه أنه أقام حملة اعلانات فى التليفزيون المصرى الحكومى

وعبر وكيل اعلانى حكومى هو شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات أنتج فيها و عرّض مجموعة اعلانات

تدعو المواطنين الى الانتظام فى دفع الضرائب و تخطرهم بإن صورة مفتش الضرائب الذى يرفض سجلات المواطن

 ويفرض على المواطن أرباحا جزافية يتم فرض ضرائب بتقدير عشوائي جزافي فيها  قد تغير .

كما انه فى حالة تقدم المواطن بنفسه لمصلحة الضرائب طالبا محاسبته و مظهرا سجلاته الحقيقية

لن تتم مساءلته عن أى سجلات و تقديرات مزورة سبق ان قدمها للضرائب خلال سنوات محاسبته السابقة.

ورغم ان تحفيز المواطنين على القيام بدورهم الوظيفى هو مهمة وطنية كانت معلقة فى عاتقه إبان ولايته

على وزارة المالية و رغم انه تعاقد مع شركات حكومية وعرض اعلانات حملته

من خلال قنوات حكومية أى انه دفع اموالا من الباب الأيمن للخزانة المصرية إلى الباب الأيسر من ذات الخزانة

ورغم ان تلك الحملة الدعائية أتت اٌكُلها واطمئن المواطن الى مصلحة الضراب و بدا يحاسبها

 بصدق حتى ان عائدات مصر من الضرائب فى عهده تضاعفت ثلاثة مرات فيما انه خفّض سعر الضريبة

 من 90% من الأرباح فى بعض الشرائح الى شريحة موحدة 20% فقط لا غير.

لم يجد مصطفى بكرى وابراهيم عيسى وائل الابراشى شيئا يلوثون سمعة الدكتور غالي به

الا ان ينشروا صور القصور الثلاثة التى يمتلكها بحق الميراث الشرعى

 قائلين انها قصور أثرية فى محاولة يائسة منهم ان يوهموا جُهال الناس انها قصور آثرية استولى عليها

من الدولة غير عالمين ان القانون يعتبر اى مبنى مضى على بناؤه ثمانين عاما وله قيمة جمالية أنه أثراً !

والدولة تقر مالكه الشرعى على ملكيته له شريطة أن يكون محروما من حقه فى هدمه والبناء

 والرجل لم يستغل مكانته لهدم هذه القصور بل حافظ عليها ويكفي الدلالة على شرف الدكتور غالي

وامانته انه و بالرغم من امتلاكه ثلاثة قصور فإنه هو الوزير الذى فرض على أصحاب القصور

(وهو اولهم) ضرائب عقارية باهظة فيما هو المتضرر الاول من هذا القرار.

بعد يوم واحد فقط من تنحي الرئيس مبارك ، بدا الشيخ الهارب بأموال الشعب الحاج أشرف السعد

إدارة حملة منظمة زعم فيها أن الوزير يوسف بطرس غالى هارب فى لندن وقال انه :” لـــمــَــحَ ” ا

لدكتور يوسف بطرس غالى يشترى بعض الحاجيات فى متجر سينسبرى فى لندن ؟؟؟

ورغم ان السعد مجرم مدان وهارب من أحكام جنائية بالأشغال الشاقة الا أن لم يتم مطالبة الانتربول

 بالقبض عليهم بينما يوسف بطرس غالي تم مخاطبة الانتربول للقبض عليه بسرعة وفي كل مكان

وتم رصد مكافآت مالية كبيرة للمساعدة في القبض عليه وسيقول قائل: لم لا طالما صدرت أحكام ضده

وهو موضوع التهمة التي عوقب فيها وسنشرحها باستفاضة في الفقرة التالية.

بعد أن فشلوا في أن يجدوا أى تهمة تمس الرجل العالِم .أتهموه بإهدار مبلغ 36 مليون جنيه

 من أموال الاحتياطات العامة الخاصة بالسلع الإستراتيجية للدولة وصرفها على الحملة الإعلامية

فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية والدعاية لرئيس الجمهورية السابق حسنى مبارك على نحو يعتبر

إهدارا للمال العام وإضرارا متعمدا به.

 والاتهام الغريب الآخر إن وزارة الداخلية بعد إذن رئيس مجلس الوزراء استوردت لوحات معدنية للسيارات

 بثمن غالي مما يعد إهدارا للمال العام وتم الزج باسم الدكتور غالي باعتباره وزير المالية

وهو إتهام عجيب فوزير المالية ينفذ تعليمات مجلس الوزراء والذي بدوره ينفذ تعليمات رئيس الدولة

ودعك من التعليمات هل يستطيع أن يقول وزير في أي دولة في العالم الثالث لا ياريس

ادفع اموال حملتك من جيبك وليس للريس فقط بل لأعضاء الحزب الحاكم كله .

ما هذا الهراء بالفعل لم تجد محكمة الجنايات أي ذنب إقترفه الرجل في وقت كان الجميع مغلولي الأيدي

فحكمت محكمة جنايات القاهرة ببراءة الدكتور يوسف بطرس غالي من التهم المنسوبة إليه.

  إلا أن النيابة العامة لم تستسغ حكم البراءة ،استأنفت الحكم وإحالة الدعوة لمحكمة أخري

حكمت على الدكتور غالي حكماً مريعاً بثلاثين عاما بالسجن المشدد وهو الذي لم تسند إليه أية اختلاسات أو كسب

غير مشروع بل أن رئيس الحكومة نفسه حكم عليه بسنة مع وقف التنفيذ أما وزير الداخلية

 والذي قام بالاستيراد فقد حكم عليه بخمس سنوات .

 

  عزيزي القاريء لقد صرح وزير المالية في وزارة ما بعد الثورة، السيد سمير رضوان 

لبرنامج القاهرة اليوم للإعلامي عمرو اديب  عندما سأله عن رأيه في الدكتور غالي فرد قائلاً:

“..إن الدكتور يوسف بطرس غالى عالم اقتصادى جليل ضاعف دخل مصر من الضرائب ثلاثة مرات

على الرغم من كونه خفض سعر الضريبة من نسب غير معقولة تصل الى التسعين فى المئة ، الى نسب لا تتعدى

العشرين فى المئة فقط و على الرغم من انه رفع حد الاعفاء الضريبى للمواطنين محدودى الدخل

 حتى وصل به الى أكثر من عشرين الف جنيه سنويا من دون ضرائب و رفع الحد الأدنى للمنشآت المعفاة

 من اعداد دفاتر ضريبية عدة مرات.

كما تمكن باتصالاته الخارجية من رفع حصص مصر من السلع المصدرة لكل دول العالم اضعافا مضاعفة..”

 

وأكد الوزير سمير رضوان : “.. ان مصر حتى يومنا هذا تعيش فى خير يوسف بطرس غالى

وتنفق من المليارات التى أدخلها يوسف بطرس غالى فى الخزينة و التى لم يحدث على مر تاريخ مصر

ان استطاع وزير مالية توفير موارد بتلك الضخامة للخزينة..”.

 أعداء الرجل بدأوا إثارة الكثير من الشائعات منها أنه طلب من إسرائيل الحصول على جنسيتها

وهو أمر ليس له معنى فالرجل معه الجنسية الأمريكية ويستطيع أن يبقى فيها دون اللجوء للدولة العبرية

ولا سيما أنه أقام في إنجلترا الدولة التي لا يوجد بينها وبين مصر اتفاقية تسليم المطلوبين

 للتحقيق وأشرف السعد وغيره لهم أكبر دليل على ذلك .

خرجت شائعة أخرى أن الدكتور غالي قبض عليه في اسبانيا الا أن الإنتربول الإسباني نفي ذلك.

أخيرا بعض المصادر أكدت أن بعض الدول  استعانة بالدكتور غالي ليكون مستشارا أقتصاديا لها

 لأنها تعلم مدى خبرته ومكانته وهو مقيم الآن في أراضيها و تحت حمايتها

فإن صح هذا الخبر فسأترك لك عزيزي القاريء التعليق على هذا الخبر.

 

انظروا ماذا يحدث للدولار الآن في مصر و هو الذي استطاع ان يثبت سعره بخمسة جنيهات

 في أصعب اوقات مرت بها مصر و كان حينها احتياطي النقد الاجنبي

أضعاف ما هو عليه الآن حتى ان البعض بدأ ينادي بالرجوع الى سياسة غالي و اتباعها.

 

في النهاية أصارحك بأنني حاولت أن أقمع أفكاري وإحساسي بالظلم الواقع على الرجل بأن أشترك أنا أيضا

في تحميل الرجل مصائب الركود العالمي و إنهيار الاقتصاد العالمي وما يحدث في أمريكا واليونان والصومال

و في مصر ممكن أيضا أن نحمله حتى الانفجار السكاني ومشكلة رغيف العيش 

ولكن لم أستطع عزيزي القاريء فالرجل وقع في مؤامرة تحيق بالشرفاء و بالأقباط و السؤال الذي يدور

في رأسي الآن هل أصبح القضاء المصري في تعامله مع الأقباط هو قضاء أم قضاء وقدر.

 

شاهد أيضاً

رحمة سعيد

كيف نحمي البيئة من التلوث؟

بقلم رحمة  سعيد متابعة دكتور علاء ثابت مسلم  إن البيئة هي عنصر أساسي من عناصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.