الأحد , ديسمبر 22 2024
نوري إيشوع

أعتذر لأنني قررتُ الرحيلَ…؟

بقلم المحامي نوري إيشوع

أحببتكِ بدون إرادتي وعلى أملِ

لقياكِ

رغم آلامي التائهة في دنياكِ

جعلتُ القلبَ بساطاً لممشاكِ

أطلقتُ الروحَ حماماً زاجلاً

يطوف حولكِ ويعود إليّ باكي

عيوني تسترقُ النظرَ لهمسةٍ

تخطئ الدرب، تختبئ وراك

أعتذرُ لاني فقدتُ حبكِ

قيدتُ حريتي ولجمتُ قلبي

صماً، بكما دون حراكِ

لانكِ وحدكِ حبيبتي وملاكي

زرعتُ الورودَ في جنانكِ

حصدتُ جزائي كومةَ أشواكِ

حتى الكلماتَ حَبستِها دون رحمةً

جعلتي عشقي أسيراً بين شِباكِ

أعتذر لأني فقدتُ حبكِ

تنزفُ جروحي من طعنات روحي

القلبُ ينبضُ إلماً من لسعاتِ لسانكِ

الموجعة كضرباتِ السياطِ

كنتُ بالأمس بين يديكِ مطيعاً

قررتُ اليومَ الرحيل بقلبٍ

يرضى الإنتحارَ بهجرِ رُباكِ

فكرامتي ضاقت بيّ ذرعاً

ملتْ من بلادتي وطول سباتي

أعتذر لاني فقدتُ حبكِ

فقررتُ هجركِ بدون إرادتي

لان قلبي لم ولن يعشق

إلا سواكِ

أعتذر لاني فقدتُ حبكِ

لكن الكرامةَ أبت إلا الرحيلَ

هجر الأهانةَ وهجران هواكِ!

حتى كلامي كان صلفاً على مسامعكِ

ردودكِ كانت قاسيةً كبارودٍ فتّاكِ

أعتذر لأني فقدتُ حبكِ

رغم أنيني وقلبي الحزين، الباكي

أعتذر حبيبتي لأني فقدتُ حبكِ

لكن ثقي بإنني لا زلتُ أحبكِ

أغرقُ في هواكِ

ولن أعشق إلا أنتِ وحرامٌ عشقَ سواكِ

 

الرحيل
قررت الرحيل

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.