رفعت مصلحة الطب الشرعي إلى مكتب النائب العام اليوم، تقريرها النهائي عن تشريح جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي تعرض للتعذيب وعثر عليه ميتًا قرب القاهرة في وقت سابق هذا الشهر.
وكان ريجيني (28 عامًا) يجري أبحاثًا محورها النقابات التجارية المستقلة في مصر، وكتب مقالات ينتقد فيها الحكومة المصرية، ما أثار تكهنات بأنه قُتل على يد قوات الأمن المصرية.
ونفت وزارتا الداخلية والخارجية، مسؤولية قوات الأمن عن مقتل ريجيني.
وقال مكتب النائب العام، إنه لن يعلن محتوى التقرير في ظل استمرار التحقيقات، لكن مصدر بارز في الطب الشرعي قال لـ”رويترز”، إن جثة ريجيني -طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج البريطانية- كان بها سبعة ضلوع مكسورة، إضافة إلى علامات صعق بالكهرباء في العضو الذكري وإصابات داخلية في مختلف أنحاء جسمه ونزيف بالمخ.
وأضاف المصدر، أن جثة ريجيني حملت كذلك علامات على جروح قطعية بآلة حادة -يشتبه أنها شفرة حلاقة- وسحجات وكدمات، وقال أيضًا إن الشاب الإيطالي تعرض على الأرجح للاعتداء بعصى ولكم وركل.
وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو لمحطة “سكاي نيوز 24” التلفزيونية الأسبوع الماضي، إن “تشريحًا ثانيًا جرى في إيطاليا أظهر لنا شيئًا لا إنساني.. شيئًا حيوانيًا”.
وأظهر تقرير تشريح أولي أصدرته مصر، أن ريجيني تعرض للضرب على مؤخرة رأسه بآلة حادة.
وأقيمت جنازة ريجيني في مسقط رأسه أمس، وجدد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، مطالبته بتحديد المسؤولين عن الحادث ومعاقبتهم.
وأرسلت إيطاليا فريق تحقيق للعمل مع السلطات المصرية في مسعى للوصول لحقيقة ما حدث لريجيني.