الجمعة , نوفمبر 22 2024

القمة الحكومية .

المستشار خالد السيد
المحامي بالنقض والدستورية والإدارية العليا
باتت القمة الحكومية حدثًا بارزًا على أجندة الفعاليات الحكومية العالمية، تمثل فرصة كبيرة لتبادل المعارف في مجال الابتكار وكيف يمكن أن يحدث فرقًا في عمل الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم، ودفع عجلة الابتكار في الخدمات الحكومية، فهذه المبادرة تسهم في استقطاب الأفكار الرائدة وهو ما سيؤثر إيجابًا في نوعية الخدمات الحكومية على مستوى المنطقة والعالم.
والقمة الحكومية هي قمة دولية حول القضايا الحكومية تعقد سنويًا في دبي بالإمارات العربية المتحدة تناقش القضايا الحكومية من بينها التعليم والصحة والبيئة والتنمية المستدامة.
وقد وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل القمة الحكومية من حدث عالمي إلى مؤسسة عالمية تعمل على مدار العام وتركز على استشراف المستقبل في كافة القطاعات، وقد تغيير مسماها إلى “القمة العالمية للحكومات”.
وتم اعتماد اسم القمة العالمية للحكومات بعد موافقة مجلس الوزراء، ضمن عشرة تغييرات رئيسية في الشكل والمضمون، تشهدها القمة في دورتها الرابعة التي انطلقت في الفترة من 8 – 10 فبراير/شباط بدبي والتي تشهد حضورًا عالميًا واسعًا من 125 دولة وتناقش مواضيع تهم مستقبل الحكومات في 8 قطاعات حيوية هي مستقبل التعليم، مستقبل الرعاية الصحية، مستقبل العمل الحكومي، مستقبل العلوم والابتكار والتكنولوجيا، مستقبل الاقتصاد، ومستقبل سوق العمل وإدارة رأس المال البشري، مستقبل التنمية والاستدامة، ومدن المستقبل.
ويتم تنظيم العديد من الفعاليات المصاحبة للقمة الحكومية، وأهمها متحف المستقبل الذي سيركز على قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، حيث تشير الدراسات العالمية إلى أن هذا القطاع يدخل تحت منظومة ما يسمى “Deep Disruptive Technologies” التي من المتوقع أن تشكل سوقًا عالمية تصل قيمتها إلى 8.7 ترليون دولار بحلول العام 2025.
وتشهد القمة في دورتها الرابعة معرض الحكومات الخلاقة حيث ينظم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي معرضًا يهدف إلى تمكين نحو 15 حكومة ممن طبقوا تجارب مبتكرة من عرض تجاربهم وتبادل المعرفة والخبرات، وتمكين المسؤولين الحكوميين من اختبار التقنيات الحديثة التي تساعدهم على قيادة تغيير سريع في حكوماتهم استعدادًا للمستقبل.
إن القمة الحكومية أصبحت منصة تفاعلية محلية وإقليمية ودولية تجمع قادة العالم من مسؤولين وصناع القرار لتبادل وجهات النظر وطرح أفكارهم واستعراض أفضل الممارسات العالمية لكيفية الارتقاء بالخدمات الحكومية عبر وسائل مبتكرة، فهي مظلة جامعة ترسم ملامح حكومات المستقبل وتشكل لوحة عالمية فريدة تحتضن الرؤى المتميزة.

شاهد أيضاً

جورج البهجوري بنكهة وطن !!

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي فنان تشكيلي كبير عاصر كل نجوم الثقافة العربية محيطا وخليجا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.