نفى مساعد وزير الخارجية لشؤون القنصليات والمصريين بالخارج السفير هشام النقيب، رفض عودة جثمان الصياد “السيد العفيفي”، أحد بحارة مركب “زينة البحرين” والمقيم في عزبة البرج التابعة لمحافظة السويس إلى مصر.
وقال “النقيب” في تصريحات لـ”الوطن”، إن ما ذكره بكري أبو الحسن، نقيب الصيادين بالسويس، بشأن رفضه إعادة الجثمان نظرا لرائحته الكريهة “كلام كاذب” وليس له أي أساس من الصحة، مؤكدا أن الجثمان سيعود إلى مصر يوم الأحد المقبل.
وشدد مساعد وزير الخارجية، على أن مصر لن تسمح بدفن أي جثمان لمواطنيها خارج البلاد وتبذل كافة الجهود لرعاية مواطنيها بالخارج وإعادة العاقين منهم أيضا أينما كانوا.
وأشار السفير إلى أن القطاع القنصلي يعمل على إنهاء إجراءات إعادة الجثمان منذ العثور عليه ولن يتم التخلي عنه إطلاقا.
الجدير بالذكر أن بكري أبو الحسن، نقيب الصيادين بالسويس، عن غضبه لرفض مساعد وزير الخارجية لشؤون القنصليات والمصريين بالخارج عودة جثمان الصياد السيد العفيفي، أحد بحارة زينة البحرين وابن مدينة عزبة البرج، لمصر.
وقال أبو الحسن، في بيان صادر عنه اليوم: “استغثنا بالرئيس عبد الفتاح السيسي لحظة غرق مركب الصيد زينة البحرين في السودان، وأرسلت الرئاسة فرقاطة وطائرة للبحث عن المفقودين وما زالت عمليات البحث مستمرة ولكن توفي السيد العفيفي منذ أربعة أيام، وتم تجهيزه للعودة لدفنه في مدينة عزبة البرج بدمياط، مسقط رأسه، ولكن السفير مساعد وزير الخارجية لشؤون القنصليات والمصريين بالخارج رفض عودة جثمانه لمصر وقرر أن يدفن بالسودان ورفض رغبة أهله في تحقيق رغبتهم لدفنه في مصر، لأن الطيران المصري يرفض حمل الجثة نظرًا لانبعاث بعض الروائح منها.
وتابع أبو الحسن، قائلاً: إن “الإجراءات في مثل هذه الظروف تتم بطرق صحية أكثر وقائية، حيث إن الصياد المصري محمد الزير، المتوفى في السعودية العام الماضي، نقل ليدفن في مسقط رأسة بمدينة الجماملة في المنزلة دقهلية بعد شهر من وفاته في السعودية، ورغم ذلك لم يصدر بيان من الخارجية بأن الوزارة تعمل جاهدة على عودة جميع المصريين بالخارج لمصر حال طلبهم”.
وناشد أبو الحسن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحقيق رغبة أهل المتوفى بعودته لمسقط رأسه بعزبة البرج، مضيفا: “فنحن لسنا أقل من دولة إيطاليا في رعاية أبنائها، حيث انتهت الإجراءات لنقل الشاب الإيطالي الذي قُتل في مصر، إلى بلده بطائرة خاصة، فهل المتوفى المصري أقل في الرعاية من الشاب الإيطالي”.
وتابع أبو الحسن، في بيانه: “نحن في انتظار بارقة أمل وقرار يثلج صدور كل المصريين وليطفئ النار المشتعلة في قلوب ونفوس أهله وأبناء بلدته عزبة البرج”.