الأحد , ديسمبر 22 2024
مدحت عويضة

مدحت عويضة يكتب: الشرطة المصرية المظلومة بعد ثورة يناير

الشرطة المصرية المظلومة بعد ثورة يناير من خلال صفحتي علي الفيس بوك أنشر دائما ارائي التي تنبع من ضميري
وقناعتي الشخصية، وفي فترة ما بعد ثورة 25 يناير حتي الآن وانا مساند للشرطة المصرية في الكثير من المواقف
التي تحدث، البعض يعتبر مساندتي للشرطة هو نوع من التخلي عن مبادئي وقيمي كواحد من مؤسسي حقوق الإنسان
ومؤسس لواحدة من كبري منظمات حقوق الإنسان في مصر وهي مؤسسة “وطن بلا حدود للتنمية البشرية وحقوق
وشئون اللاجئين” مع زميل الكفاح صفوت سمعان لتكون أول مؤسسه حقوقية في جنوب مصر.
ومازال موضوع حقوق الإنسان هو محور اهتمامي ويحظي بمعظم نشاطي.

ولكن لاحظت في الآونة الأخير تسيس حقوق الإنسان من قبل جهات لا تريد الخير لمصر ولا للمصريين، وحقوق الإنسان
لا تعني أن الشرطي يتجرد من إنسانيته وحقوقه بل تعني أيضا أن الكل لا بد أن تتوافر له نفس الحقوق.
في البداية دعني أعترف لك أن هناك أخطاء تقع من الشرطة المصرية بسبب ثقافة سنين مضت كانت
فيها الشرطة هي يد السلطة لتأديب الشعب، وسياسات دولة كانت تضع علي عاتق المؤسسة الأمنية كل مشاكل البلد،
ودعني أعترف لك ان بعض رجال الشرطة ليس في مصر فقط بل فى العالم كله لديهم بعض الغرور في التعامل مع

رجل الشارع نظرا لانهم يمثلون السلطة وتحدث منهم تجاوزات في كل العالم قد تكون نسبتها في مصر أكثر أو اقل ولكنها موجودة.
والشرطة المصرية تحتاج لتدريبات كثيرة في كيفية الحفاظ علي الأمن وكيفية المحافظة علي حقوق الإنسان ولذلك
كانت أحد مطالبنا كجالية كندية مصرية هو مطالبة الحكومة الكندية بتوفير منح تدريبية كندية للشرطة المصرية الامر
الذي وافقت عليه الحكومة الكندية في عهد هاربر وكان من انجازات الجالية المصرية الكندية.
تعالوا نلقي صورة علي التصرف القانوني الذي يقوم به ضابط الشرطة في الدول الغربية لنعرف معني حقوق الإنسان
ليس منع الاعتداء علي المواطن بل الحفاظ علي أمن رجل الشرطة أيضا.

في مخالفات المرور لو قام الشرطي بإشعال أضواء سيارته وإطلاق صفارات تحذير الوقوف ولم تقف سيتم القبض
عليك وسجنك، أما في حالة وقوفك فلو قمت بفتح باب سيارتك والنزول منها فضابط الشرطة من حقه ان يطلق عليك
الرصاص، أن لم تنزل وأوقفك الضابط وعند الاقتراب منك لاحظ أنك تمد يدك لتبحث عن شئ في سيارتك قد يشعر أنك
تبحث عن سلاح لتؤذيه فسيطلق عليك النار.
لو قام الضابط بإيقافك لأي سبب وامرك بوضع يديك خلفك ليقوم بتقييدك ورفضت سيقوم بطلب مساعدة
من زملاؤه وسيتم الهجوم عليك وتقييدك بالقوة ولو حدث ان تم كسر ضلوعك أو رجلك أو حتي رقبتك
في أثناء عملية تقييدك فالشرطة لم تخالف القانون.

أما لو كنت تحمل أي شئ في يدك وطلبت منك الشرطة إلقاءه في الأرض ولم تفعل سيتم إطلاق النار عليك، وكانت
أشهر قضية هي إطلاق النار علي شخص مصاب بمرض نفسي في أمريكا كان يحمل مفكا فأطلق الشرطي عليه النار
وقتله، وفي كندا تم إطلاق النار علي شاب من أصول سورية كان يحمل سكينا ووصل عدد الطلقات التي أطلقت عليه
لتسع طلقات. في المظاهرات كل الدول الغربية تحرص علي تشجيع التظاهر السلمي وعند كلمة السلمي وتضع خطوطا
حمراء كما تريد، فالسلمية تعني عدم الخروج للتظاهر حاملا أي شئ غير لافتاتك وشعاراتك
والسلمية تعني أن لافتاتك وشعاراتك التي ترددها ينبغي أن تكون لا تحرض علي
العنف ولا تحرض علي الكراهية ولا عمل أي شئ غير قانوني وإلا اعتبرت جريمة سيتم القبض عليك ومحاكمتك، عند
طلب التظاهر تخبر مركز الشرطة بزمان ومكانمظاهرتك والعدد المتوقع وخط سيرك، لو في طلبك ألمحت أن العدد

مائة مثلا وفجأة اصبح العدد ألف فأنت رهن المساءلة القانونية، كما أن الشرطة ستجبرك السير في خط السير الذي

حددته ووافقت الشرطة عليه وستلزمك بالانصراف في الموعد المحدد لإنهاء المظاهرة وإذا حدث وخالف أحد هذه الشروط فقد يتعرض للمحاكمة كما سيتعرض منظمو المظاهرة للمسائلة القانونية أيضا.

هذه بعض امثله لما تقوم به الشرطة في الغرب والدول المتقدمة لتحافظ علي حقوق الإنسان

“الشرطي” أما نحن فعند كل تجاوز نقوم الدنيا ولا نقعدها وننسي أن الشرطة هي أحد المؤسسات الوطنية وانها

عندما غابت بعد ثورة يناير شعر الجميع بالقلق وكان سكان العمارات يتبادلون السهر في مدخل عماراتهم وشعر الجميع بالخوفنزول الشارع.
غياب رجل الشرطة يعني غياب القانون وغياب الأمن وغياب الأمان، ومساندتي للشرطة لا تعني أبدا أن لا يطبق
القانون علي الشرطي الذي يتجاوز القانون ولا تعني أبدا التعسف في استخدام القانون، ولكنها كلمة حق تعود لإيماني
العميق بأهمية رجال الشرطة، كما أطالب وزارة الداخلية برفع كفاءة أفرادها أطالبها أيضا بما تقوم به الشرطة في
الغرب من الإهتمام بتوفير متحدث رسمي مدرب مؤهل للتحدث باسم الشرطة عند حدوث أي مشكلة تهم الرأي العام
فبعض رجال الشرطة عندما يتحدثون في الإعلام يسيئون للشرطة ودورها.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.