الإثنين , ديسمبر 23 2024

بالفيديو:العمانيين يحتفلون بطبيب مصرى والمصريين بالخارج أنت شرف لنا.

اختصر الطبيب المصري محمود شعبان خمسة وعشرين عاما قضاها في السلطنة في جملة واحدة “نصف عمري عشته في السلطنة حتى أصبحت جزءا من المكان”.

اتخذ د. شعبان قرارا بالعودة الى بلده مصر ولكن بعد فترة قصيرة غلبه الحنين إلى السلطنة مرة اخرى، فعاد ليروي حكايته لـ”الشبيبة”.

يقول د. محمود شعبان بدأت قصتي مع السلطنة عن طريق الصدفة حيث كنت أعمل في المملكة العربية السعودية عدة سنوات، وعقب عودتي إلى مصر عرض علي أحد الأصدقاء العمل في السلطنة. لم أكن أعلم الكثير عن السلطنة سابقاً ولكن اتخذت قرار السفر رغبة مني في التعرف على العمانيين، وكانت خطتي أن أعمل هنا لمدة عام أو عامين على ألاكثر ولكن طيب الإقامة وحسن التعامل اللذان وجدهما من الشعب العماني جعلا الأيام تمر سريعاً حتى أنني لم أشعر أنني أقمت هنا 25 عاماً متواصلة شعرت خلالها بأنني جزء من هذا الشعب، مواطن من الدرجة الأولى، أحصل على كافة الحقوق في الحياة بحرية تامة وبأمان.

ويضيف د. شعبان: على مدار السنوات الخمس وعشرين التي قضيتها في السلطنة كونت صداقات مع العمانيين والمقيمين، امتلأت بها خزائن ذكرياتي التي أعتبر أن ما بها أثمن من أي مقابل مادي، فالمحبة بنك الادخار به أهم من أكثر البنوك التجارية، وهذه المحبة هي ما جعلتني أعود مرة أخرى إلى السلطنة بعد أن اتخذت قرار السفر إلى مصر والإقامة بها بشكل نهائي، إلا أن نصف عمري الذي قضيته في السلطنة والشوق إلى ذكرياتي هنا غلباني فعدت مرة أخرى إلى بلدي الثاني السلطنة الحبيبة.

وعن التعاطف والتراحم الذي ساد بينه وبين مرضاه والذي كان يتجلى في عدم تقاضيه أي مقابل من المرضى ذوي الدخول البسيطة أو المحتاجين مادياً إلى حد أن أطلق عليه الكثيرون لقب “طبيب الغلابه” يقول: من قال أنني لم احصل على مقابل؟ على العكس تماماً ما حصلت عليه من محبة وود من جانب مرضاي أهم بكثير من المبالغ المادية، فالمال يأتي ويذهب، أما حب الناس هذا ما لا يقيّم بثمن، فالأصل في الطب هو تطمين المريض والمريض لن يشعر بالطمأنينة إذا أشعره الطبيب أنه في “سوبر ماركت” الأصل فيه هو الربح فقط، لذلك أراعي حالة المريض المادية والنفسية قبل البدنية وهذا يوجد نوع من التقارب والمودة بين الطبيب والمريض وتلك هي أهم خطوات العلاج.

وعن معاصرته لسنوات طويلة من عمر النهضة العمانية قال د. شعبان: السلطنة تغيرت كثيراً عن السابق، فالمدن تمددت والعمران انتشر، مسقط قديماً كانت تنتهي عند القرم ،ولم تكن هناك مجمعات تجارية كثيرة والطرق الممهدة كانت قليلة، أما الآن فالشوارع واسعة والطرق ممهدة والعمران منتشر حتى أوشكت ولاية بركاء على الالتحام عمرانيا بمسقط التي تحولت إلى واحدة من أجمل المدن التي رأيتها.
علق مجموعه كبيرة من المصريين بالخارج فى رساله الى طبيب الغلابة أنت شرف لنا

شاهد أيضاً

ألمانيا

السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”

الأهرام الكندي .. تورنتو فيما لا تزال  مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا،  تحت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.