ماجد عزت إسرائيل
وُلد الطفل يوسف سنة 1735 م، في قرية النخيلة بمحافظة أسيوط من أبوين بارين أمام الله، وكان والده من أغنياء القرية ومشهود لهما بالتقوى والعطف على المساكين والفقراء
وكانت الأسرة تلقب بأسرة “الأبَحّ”، ربما يظن البعض أنه دعي الأبَحّ لأنه كانا مصابًا ببَحَّة في صوته
تعلم الطفل مبادئ القراءة والكتابة واللغة القبطية وحفظ المزامير،كما كان يساعد والده في أعمال الزراعة
وكان يتصف بالمحبة والبساطة والتواضع،وكان مواظبًا على حضور القداسات والتناول من الأسرار المقدسة
حتى امتلأ قلبه بمحبة التكريس وزهد العالم وأحب النسك.
وعندما بلغ 25 سنة ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بمنطقة بوش (مركز ناصر،التابع حاليا لمدينية بنى سويف)
ثم انتقل بعدها لدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية،وعرف باسم الراهب يوساب الأنطونى
وكان محب للقراء والكتابة وكان يقضى معظم وقته ما بين الصلاة ومكتبة الدير،وفى عام 1791م
تم رسامته أسقفاً على كرسى جرجا وأخميم بيد قداسة البابا المتنيح “يؤانس الثامن عشر”البطريرك رقم (107)
(1769-1796م)، وعندما انتشرت فكرة الكثلة بمصر؛ كتب عدة مقالات لتوضيح معتقدات كنيسة الإسكندرية،
وبعدها جمعها فى كتابه” صلاح المؤمنين” وعرف عنه حبه للفقراء والمحتاجين وأخواته الرهبان
وتنيح(مات) فى ( 24 يناير1826م)،ودفن بدير الأنبا أنطونيوس بمحافظة البحر الأحمر.