قدم المستشار محمد السحيمى القاضى بمحكمة قنا الابتدائية، اليوم السبت باستقالة مسببة من القضاء إلى مجلس القضاء الأعلى .. واتهم القاضي في استقالته المستشار أحمد الزند بالانتقام منه بسبب معارضته له وقت أن كان رئيسا لنادي القضاة حيث قال “كان الوزير في يومٍ صوتَ القضاة، رئيسًا لناديهم، وقد عارضتُه في مَلَأِه حينئذ أشد معارضة، فأسرَّها في نفسه حتى إذا اعتلىٰ وزارتَه عاود الخصومة من ديوانها، فأضحى صوتُنا سوطًا علينا، فنبَّهني تنبيهًا يُوقفني عن ترقية، ثم أقصاني إلى الجنوب، حيث محكمة قنا ليترصَّدني بأعباء العمل، فوزَّعه بين رفاقي من القضاة بغير عدل، حتى أصبح المنظور لديَّ من دعاوى الجنح يفوق في اليوم ألفًا ورَبَتِ الدعاوى المدنية فجاوزتِ الثلاثمائة وخمسين. وتساءل القاضي في استقالته « فهل أكذب بعد كل هذا أنهم يتعجلون خلاصًا مني، بل أصدِّقُ أن الوزيرَ منتقمٌ غيرُ ذي عفوٍ، وإني لَأُعاجل عُنُقي بذبحٍ قبل أن ينالها بطعنة موتور» واختتم القاضي محمد السحيمي الاستقالة بالآية القرآنية” فستذكرون ما أقول وأفوض أمر ى إلى الله إن الله بصير بالعباد” وإلى نص الاستقالة: السيد رئيس مجلس القضاء الأعلي أما بعد .. وضعتم على صدورنا وشاح شرف العدل، وقد أقسمنا إقامته بين الناس أساساً للملك، وتلك مسئولية تحملتها وأنا مدفوع بعزم أستمده من انتمائي إليكم وهو يبعث على الفخر، وإنتماء آخر أحمل له فى نفسي تقديراً عميقاً، إذ فارقته ليلقى ربه وهو والدي الذى أفنى من عمره 50 عاماً بينكم، كان فيهم رباً لبيت من بيوت القضاة يقوم عليهم خادماً وسيداً. لأن العدل أمانة السماء، فإن أهل الأرض جميعهم مؤتمنون عليه أن يؤدوه فيما بينهم، لا تثريب على من لم يقدر فقلة الحيال لا تنال من شرف الرجال، وإنما يهجر الأنيياء أرضهم إذا اشتدت يد الشرك، تنال عصبته منهم وإنى هنا لا أشكو ضعف قوتي ولا هواني على وزير العدل، فإن قدر على ظلمي وما خشي أن تحيط به ظلمات يوم القيامة، فإن لمثلي رب يرده، فإن أمهله فى دنياه هذه، فإنه لن يمهله فى يوم موقف عظيم. كان الوزير فى يوم صوت القضاة ورئيس لناديهم، وقد عارضته فى ملأه أشد معارضة، فأسرها فى نفسه حتى إذ اعتلى وزارته عاود الخصومة، من ديوانها فأضحى صوتنا سوطاً علينا، فنبهنى تنبيهاً يوقفنى عن ترقية ثم أقصانى إلى الجنوب حيث محكمة قنا، ليترصدنى بأعباء العمل، فوزعه بين رفاقي من القضاة بغير عدل، حتى أصبح المنظور لدي من دعاوى الجنح يفوق فى اليوم الفأ وربت الدعاوى المدنية فجاوزت الثلاثمائة وخمسين، فهل أكذب بعد كل هذا أن يتعجلون خلاصاً مني، بل أصدق أ، الوزير منتقم غير ذى عفو، وإنى لأعاجل عنقي بذبح قبل أن ينالها بطعنة موتور. شيخ القضاة الأكبر : إن القاضي الجزئي بمحكمة قنا، لا قبل له بوزير العدل، ولا يملك سوى نفسه، ويملك الوزير نفوس رجال، غير أن مثله “القاضي المستقيل” إذا تم إكراهه على الأمر ما وسعه البقاء فيه. شيخ القضاة الأكبر : إذا كان الوزير لا يحفظ عهد أبي وقد رافقه لسنوات يعبران عن ضمير القضاء فى أحلك ما مرت به بلادنا، فهانت عنده عظامه إذ بلت، وإنى من تلك العظام دماً من دم، فإنكم حفاظون للعهود، أوفياء لها، لا تضيعون أصلاب رجالكم، فما لمتجبر من سلطان عندكم، إذا أغثتم الملهوف فصار ذا بأس، فإن بلغكم كتابي هذا عند مجلسكم فردوه، وما تردون إلا نفسي إلي، أما إذا بلغكم وقد رضيتم، فتلك استقالتي أرفعها إليكم، وما يرفع النفوس سوى عز بأهله، فأقبلوها وإنى لكم من الشاكرين. ” فستذكرون ما أقول وأفوض أمر ى إلى الله إن الله بصير بالعباد” القاضي محمد عبدالمنعم السحيمي الرئيس بمحكمة قنا الابتدائية
الوسوموزارة العدل
شاهد أيضاً
السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”
كتبت: أمل فرج فيما لا تزال مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا، تحت وقع …