لقد أصبح العالم كله يئن من المادية المفرطة التي أهدرت كل معاني السعادة، في الوقت الذي يعانى فيه من فراغ روحي وإيماني، علينا أن نتحمل مسئوليتنا تجاه البشرية، وإلا سنستمر في السقوط وننزلق لمزيد من الانهيار ويشقى العالم بشقائنا.
أصبحت أمتنا تغرق في أزمات مالية تهلك البسطاء بالرغم من الثروات الطبيعية التي حبانا الله بها ، بل وصل الأمر بنا إلى أننا ننتظر المعونات من البيت الأبيض تارة ومن الكتلة الحمراء تارة أخرى، وندفع في النهاية فواتير الأزمة المالية العالمية التي اقترفها الغرب بتعاملاته المدمرة.
تراجع مصر وصل لدرجة أن الكل استخف بها ، بل وصل بنا الأمر إلى انهيار أخلاقي يخالف ما جاء بالديانات السماوية لتحرير البشرية من الشهوات المحرمة،
فهاهم شبابنا يتسكعون في الطرقات، وها هي فتياتنا تلهث خلف نساء الغرب لتتشبه بهن في ملابسهن وسلوكهن،
والمحصلة لهذا الانهيار الأخلاقي للأسف إنتشار الزواج العرفي داخل المجتمع المصري بعضها بين الشباب والفتيات في الجامعات والمدارس المصرية والعديد من حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي تسجلها محاضر الشرطة والمحاكم بصورة شبة يومية، وانتشار للأمراض الجنسية الفتاكة كالإيدز وغيرها.
ولهذا نرى أن الفضيلة مغروسة في ضمير أي إنسان أيا كان دينه.. إنها الشريعة الطبيعية غير المكتوبة، التي وضعها الله فينا. توضح لنا الخير وطريقة ، وتدفعنا إليه، وتبكتنا إن لم نسلك في هذا الطريق..
والذي يخطئ، يشعر بالخجل والخوف ، طالما كان ضميره حيًا إذا ارتكب إثمًا لا يتوافق مع القيم المغروسة فينا بالفطرة. وفقنا الله جميعا للخير.
ashrafdoos99@gmail.com
الوسوماشرف دوس