أغلق أطباء مستشفى المطرية التعليمي، قسم الاستقبال ، بسبب اعتداء عدد من أمناء الشرطة على طبيبين .
وحرر الطبيب مؤمن عبدالعظيم وزميله أحمد محمود السيد، محضرًا بقسم شرطة المطرية يحمل رقم 2073، ضد 8 أفراد بقسم المطرية، وجاء في المحضر أنهم تعرضوا للاعتداء البدني «والسحل» من قبل أمناء شرطة بقسم المطرية.
وقال الطبيب أحمد السيد في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إنه في الساعة الثانية والنصف صباحًا استقبلت المستشفى شخصين غير معروف هويتهم، أحدهم مُصاب بجرح قطعي في الجبهة طوله 2 سنتيمتر.
وأضاف: «الدكتور مؤمن عبدالعظيم، النائب الإداري، حضر وقولنالهم دي بسيطة ومش مستاهلة تقرير طبي»، متابعا: «إزاي بقى نقولهم كده، قالولنا هتعملوه غصب عنكم»، وتابع: «الدكتور مؤمن قال لموظف الاستقبال كلم قسم الشرطة، فقالولنا إحنا الشرطة، هناخدكم على القسم».
وواصل «السيد»، حديثه قائلا: «بعدها ضربوني ونضارتي اتكسرت، واحتجزوني ومؤمن في نقطة المستشفى، وبعدها وصل ميكروباص وبداخله 8 أفراد شرطة، وسحلوني وركبونا غصب عننا في طريقنا لقسم الشرطة».
وأضاف«السيد»: «كلبشوني لأني قولت لحضرة أمين الشرطة إصابتك بسيطة«، وأوضح:»فور وصولنا لقسم الشرطة قالوا للضابط إحنا هناخدهم للدور الثالث يا باشا، قالهم ماشي طلعوهم، وبعد نصف ساعة حضر ضابط برتبة كبيرة وطلب إحضارنا وبعدها خرجنا بعد تحرير محضر ضد الأمناء».
وأكد أن «الأطباء» لن يعودوا للعمل وفتح قسم الاستقبال إلا بعد «الحصول على حقنا»، مضيفا: «إزاي هنشتغل واللي بيطبقوا القانون بيعملوا معانا كده».
وقالت النقابة العامة للأطباء، إن عدداً من أمناء الشرطة، اعتدوا بالضرب على أحد أطباء مستشفى المطرية التعليمي في الساعة الثانية من صباح اليوم الخميس، وذلك عندما حضر مواطن يرتدي ملابس مدنية مصاب بجرح في وجهه وطلب من الطبيب أحمد محمود «مقيم جراحة»، أن يقوم بإثبات إصابات «غير حقيقية»، بالإضافة إلى الإصابة الموجودة به فعليًا، وعندما رفض الطبيب قام المواطن بالإفصاح عن شخصيته بأنه أمين شرطة، وأن الطبيب عليه أن يكتب التقرير الذي يرغب فيه وإلا سيقوم بتلفيق قضية له، على حد قول النقابة.
وأوضحت النقابة في بيان لها اليوم الخميس، أنه بعدما رفض الطبيب كتابة تقرير «مزوّر»، قام أمين الشرطة بمساعدة أحد زملائه بالتعدي بالضرب على الطبيب أحمد محمود، والنائب الإداري الطبيب مؤمن عبدالعظيم، ثم اقتادوهما لقسم شرطة المطرية إلا أن مأمور قسم المطرية أمر بإعادة الأطباء إلى المستشفي مرة أخرى.