الغرب يبتكر قصصاً من أجل تسليتنا آخرها كان الحجاب للتماثيل في إيطاليا ، وبكاء ديمستورا أمام المراقد، ولم يبق سوى أن يقوم العالم بمسيرة ندب ولطم، وبهذا لا يحرج روحاني.
ومن ماذا سيحرج روحاني إن لم تلبس التماثيل الحجاب؟
نفاق غربي ، وتسامح ديني على نفس الطريقة. هو الغرب عندما يعشق لا يعرف حداّ في العشق، لكنه عشق لا ينتهي بالزّواج كي لا يكون “الزواج مقبرة الحب” وفق فيلم لفاتن حمامة.
بالنسبة لي أعجبتني الفكرة. . .
قد يكون للتمثال روح ، وباعتبار أن روحه عورة فلا بد من وضعه الحجاب حرصاً على مشاعر روحاني.
لو زار الرئيس السعودي إيطاليا. هل ستقطعون رؤوسالتماثيل باعتبار أنّها أصنام يجب تهديمها ، ويكون ذلك منعاً للإحراج.
المال يفعل المعجزات، ولن ننسى كيف خرجت زوجة توني بلير من خيمة القذافي، وكان توني سعيدا ًينحني أمام ملك الملوك، لكنه كان أوّل المشاركين في قتل القذافي، ولا زال في ذاكرتنا لقاء بوش الأب مع أسامة بن لادن وحديثه معه حيث قال له ” أنتم الآباء” وصفه بالأبّ .
رؤساء الشرق يعتقدون أنّهم يشترون العالم بأموالهم، ولا يعرفون أنّ على قفا كلّ شخص منهم مكتوب تاريخ انتهاء الصّلاحية ، وبانتهاء الصّلاحية ينتهي العشق، ويباح القتل.
اليوم موضة روحاني، ولا نعرف غدا موضة من؟
الفكرة جميلة سوف يرسمها أبناء إيطاليا وتبقى تاريخاً .
أما أجمل الحكايات فهي سجادة الصّلاة التي قدّمت لبابا الفاتيكان!
سوف يعود الزعماء إلى بلادهم يقطعون الرؤوس وهم مطمئنون أن الغرب يخشى على مشاعرهم.
أيّها الغرب. انتبه!
النّفاق لا علاقة له بالمجاملة .
لماذا تحاربون داعش إن كنتم لا تعارضون قوانينها؟
علينا أن لا نحمل الموضوع أكثر مما يحتمل، فكل زيارة يقوم فيها زعيم من دول الشرق النفطية يدفع قبل وصوله ثمن كل ما سيفعلون له، أي أنّه يأكل من جيبه، ويتم التنسيق والدفع قبل الزيارة .