توجهت عيادة نقالة وفريق طبي، اليوم، إلى بلدة “مضايا” الواقعة في ريف دمشق والمحاصرة من قوات النظام بشكل محكم منذ 6 أشهر، والتي تحولت إلى رمزا لمعاناة المدنيين في سوريا، وفق ما أكدت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية.
وقالت مسؤولة وحدة الإعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، رنا صيداني، لوكالة “فرانس برس”، “توجهت عيادة نقالة الجمعة تابعة لمنظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر السوري إلى بلدة مضايا لمعالجة حالات سوء التغذية”.
وأضافت “سنستخدم المواد والأدوية التي تم إدخالها في الأيام الأخيرة إلى البلدة في علاج المرضى”، موضحة أن الفرق الطبية التابعة للمنظمة والهلال الأحمر السوري التي دخلت مضايا أمس، تمكنت من معاينة 350 شخصا وننتظر صدور تقرير مفصل بشأنهم، لكنها أشارت إلى أن المؤكد أن هناك حالات سوء تغذية حادة.
دخلت القافلة الثانية من المساعدات في غضون أسبوع إلى مضايا أمس، وضمت 44 شاحنة، في وقت ندد الأمين العام للأمم المتحدة بحصار المدن في سوريا باعتباره جريمة حرب.
وطلبت باريس وواشنطن ولندن عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي؛ للمطالبة برفع الحصار عن البلدات السورية وبينها مضايا، وبحسب دبلوماسيين، فإن الاجتماع سيعقد اليوم في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت جرينتش.
كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإزالة عمليات حصار مفروضة على أكثر من 400 ألف شخص في سوريا.
ودعا مدير اللجنة في منطقة الشرق الأوسط، روبرت مارديني، إلى توفير ممر سريع ودوري وغير مشروط للقوافل الإنسانية إلى المناطق كافة ليتسنى إنقاذ حياة السكان، إلى حين رفع الحصار عن المناطق كافة.
وأعلنت الأمم المتحدة الإثنين أن نحو 400 شخص يعانون من سوء التغذية ومشاكل طبية أخرى، مهددون بالموت في مضايا وبحاجة إلى الإجلاء لتلقي رعاية صحية ملحة.