بقلم : ياسر العطيفى
لم يعد الحديث عن فتح أفاق معيشية جديدة للأقصر وأهلها فضلآ عن السياحة،مجرد لغو بالقول،أو تفكه،بل أصبح الأمر ولا أبالغ حينما أقول مسألة حياة وضرورة ملحه!!فلقد أصبحت السياحة كطاولة روليت تتقاذف عجلتها المجريات والأحداث الدولية،والأهواء والأنواء السياسية،وأهل الأقصر عاكفون على تلك الطاولة وقد إنحنت ظهورهم وألتوت أعناقهم،وتيبست رقابهم،وزاغت أبصارهم وهم ينتظرون رقم الحظ والبشارة بأن يقف النرد على رقم قائلآ بأن السياحة للأقصر ستعود من جديد!!لقد مل أهل الأقصر من الإنتظار وأصابهم الإحباط والتثائب من أداء حكومى لا يرقى لفداحة الحدث بل يصل لدرجة التواطىء في التجاهل المتعمد والتهميش المقصود!!،فالبيوت إفتقرت،والديون تراكمت،والفنادق والبازارت بل وحتى الشوارع إظلمت،ولا بصيص أمل ينذر بخير!!فما الحل إذاً!!؟؟ ببساطة لو نظرنا للوضع العالمى وسرعه تحركة ،والثبات العميق الذى أنتاب الاقصر لعقود متكئين فقط على نوع ومصدر وحيد للدخل فيها لأدركنا أن ما يحدث الأن كان سيحدث عاجلآ ام أجلا!!؟؟فالأقصر تستهدف شريحة واحده ونوع واحد فقط من السياحة وهي السياحة الثقافية،والتى بدأت شريحتها تتضائل عالمياً فى ظل عصر مواقع التواصل والسوشيال ميديا وعصر الشباب الباحث لاهثاً عن المتعه والترفيه،في اخر تقرير لمنظمة السياحة العالمية (أصبحت السياحة الترفيهية تشكل65%من إجمالى السياحة العالمية)،ولأدلل على كلامى إليكم النسخ المقلده من الأقصر والتى تحتوى على العديد من وسائل الترفيه ،بلغ زائريها أضعاف ما يزورون أقصرنا الحقيقية (الاقصر في لاس فيجاس الامريكية)(الأقصر المقلدة في الصين)!!إذا فعليناً أن نطعم الأقصر بألوان جديدة من السياحة تنعشها قليلآ فلدينا النيل فلماذا لا نقيم مسابقات التزحلق على الماء،ولدينا الظهير الصحراوى لماذا لا نقيم أيضاً مسابقات التزحلق على الرمال،والرالى،ورحلات السفارى!!لماذا لا ننشىء فى هذا الظهير الصحراوى مدينه نطرحها عالميا للترفيه!!ثم إن ريف الأقصر وبحق تحفة طبيعية فلماذا لا نضيف لوناً جديداً من ألوان السياحة وهى السياحة الريفية!!هل تعلمون يا سادة ان مارك زوكربيرج مؤسس الفيس بوك كان فى ريف المغرب منذ أيام وأشعل العالم بصورة لة وهو فى قمة سعادتة وهو يمتطى(حمار)!!لماذا نسوق للعالم ان الأقصر مجرد معابد فقط!!
ومن زاوية أخرى،أليس من حق الأقصر وشعبها أن يكون لهم باب رزق يجنحوا إلية ولو قليلآ إذا ما توعكت السياحة وما أشد وأكثر توعكها تلك الأيام فى ظل عواصف وتقلبات عالمية لا تنتهى!!لدينا الظهير الصحراوى شاسع فلماذا لا يقام هناك مصنع أو مصنعين أصدقاء للبيئة ينتجون حتى الصناعات التكميلية والتجميعية لمستلزمات الفنادق والمطابخ او حتى السيارات ونصدرها للسوق الافريقى والخليجي أيضاً فالأقصر قريبة من السوقين !!وفى الأقصر من الطاقات الشبابية الناضجه ما يمكن الاعتماد عليه
إذا لم يعد فى الحديث من جدوى الان سوى البحث وبشكل عاجل وجدى للأقصر وشعبها عن مخرج فالضرورة ملحة
الوسومياسر العطيفى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …