ظاهرة التحرش الجنسي تنتشر بكثرة هذه الأيام , والتي قد تبدأ حتى في سنوات الدراسة المبكرة , وخطورة هذه الظاهرة فيما تتركه من أثرعلى نفسية من يقع عليه الفعل , وقد تتطورهذه الظاهرة لتصبح في صورة اعتداءات جنسية في الطفولة أو المراهقة , وقد يقع هذا الفعل من البعض القليل كالمعلمين والمربيين أو الأقرباء وقد يكونوا من الدرجة الأولى مما يكون له الأثر النفسي العميق , كما انه لا يكتشف بسبب الخوف في الاعتراف بحدوث مثل هذه الحالات لخصوصية العلاقة وصفة القرابة , وتجسد هذه الرواية تلك الظاهرة , وتتعامل معها وتوضح خطورتها , حيث أن البطلة تتعرض لاعتداء من هذا النوع , وقد يتسبب هذا في طلاقها وتدمير حياتها عندما يكتشف زوجها أنها فقدت عذريتها , وتتطور الأحداث لتجد وعد نفسها فريسة أمام الانحراف والرذيلة , وتقدم أيضاً رسالة وهى عبارة عن دعوة للتوبة والرجوع من هذا الطريق وبداية حياة شريفة .
كما أن ظاهرة الاتجار بالفتيات في إعمال منافية للآداب , صارت ظاهرة خطيرة في الكثير من الدول التي تغترب فيها الفتيات بحثاً عن العمل وتحقيق الذات , ونقدم التوعية الكافية للبنات والسيدات اللواتي قد تظن أنها على درجة عالية من الذكاء والحرص بحيث أنها تستطيع أن تحافظ على نفسها وتملك ذلك وقد يحدث العكس وهذا ما حدث مع بطلات القصة اللواتي نصبت لهن الشباك , وسقطن فريسة لذئاب قد جاءت إليهن في ثياب الحملان ونقدم بعض الحلول المناسبة للمشكلات وطرق التغلب عليها , حتى لا تسقط الفتاة في شباك اليأس القاتل وفقدان الثقة بالنفس والإحباط لكونها قد سقطت , ولا تصلح للحياة الكريمة ونؤكد من خلال هذا الشخصية إمكانية الرجوع للنفس والمجتمع بصورة أقوى مما كانت عليه الفتاة .
هناك الكثير من الأفكار وخاصة من الناحية السيكولوجية , والصراع الذي يدور داخل البطلة حيث أنها دفعت في طريق الرذيلة على بغير أرادتها , وقوة شخصيتها التي ساعدتها على المقاومة في أن تسبح ضد التيار وتقوم من سقطتها عن طريق رغبتها الصادقة في حياة جديدة , وجرأتها في مواجهة عنصر الشر الذي جسده وديع الذي يسيطر على حياتها , والنجاح في ذلك والخلاص منه ومن تهديداته بطريقة سلمية كما أنها استطاعت أن تقدم كل الحب والإخلاص لزوجها رياض الذي سبق أن قدم لها حبه وائتمنها على حياته وتحدى الجميع من أجلها , وارتبط بها رغم كل المعوقات والمستحيلات , وعد بها رسالة لكل من ذهبت بعيداً في طريق مسدود وكاد اليأس أن يفقدها رجائها لأن مهما حدث لا يوجد ما يعوض حياة الإنسان , رسالة بأن هناك أمل لكل من يريد ان يقدم توبة , ويبدأ حياة شريفة حتى إذا لم يكن ذلك سهلاً أو مقبولاً من المجتمع , ولكن الذي يصبر إلى النهاية ينتصر وتجدد حياته , وما أسهل وأكثر الطرق التي تؤدى للهلاك , وما أصعبه طريق الخلاص والنجاح .