كتب عصام أبوشادى
ترددت كثيرا فى تناول هذا الموضوع الشائك،خوفا من أن أوصم بالرجعية،أو أتهم باتهامات لن أعرفها إلا بعد أن يتناولوا القراء، قراءة هذا المقال.
ولكن مبدئيا، تعالوا نتفق أن ثقافتنا المقلدة قد محت تقاليدنا،فى هذا العصر الذى نحياه الأن،بل أن ثقافتنا قد فاقت الصين فى تقليدها، لجميع المستلزمات.
كما تعالوا أيضا نتفق، أن نسبة الفقر قد زادت حدتها،نتيجة للاضطرابات التى تشهدها، المنطقة العربية من ناحية، ومن ناحية أخرى من الطفرة التى طالت موظفى القطاع العام فى المرتبات،
وهذا يترتب عليه، إلى غلاء المعيشة، والذى يكتوى بناره قطاع عريض من الشعب لم يصبه حظه فى أن يلحق بدولاب العمل الحكومى.ومع إرتفاع المرتبات تطفو فئه فوق السطح، وتغوص فئات فى أعماق الفقر.
وهذا يجعل ممايسموا أنفسهم ناشطين وثورجية،فى أن يكون هذا الفقر ،
هو الرجل الذى يحتمون به، لكى ترتفع أصواتهم ،مطالبين الحكومة بتحقيق العدالة الإجتماعية، والتى من المستحيل تحقيقها فى ظل تلك الأوضاع المتردية التى نعيشها الأن.فكيف من ينادى بالعدالة الإجتماعية بين الشعب، هو نفسه من يعاير دولته عند الاقتراض، أو عندما تهبنا الدول الأخرى بعضا من الغطاء النقدى، لسد بعض العجز فى ميزانية الدولة،او لم يصل اليه بعد أن الدولة لم تقف على رجلها بعد.
هكذا نحن إذ لم تستحى ففعل ماشئت.
وهذا الفعل ينقلنا إلى منعطف أخر، وإن كنت اريد أن أربطه بتلك المقدمة،وهو الليجن،هذا الليجن الذى أصبح بطل الموضة بين الفتيات والسيدات وبعض الشباب ، الذين لم تعد تفرقهم من ظهورهم هل هم شباب أم فتيات، ولكنه عصر الحرية حرية العرى المجسم ،الذى يحدد كل التضاريس الأنثوية ،التى تثير الغرائز المكبوته، لدى كثير من شباب هذا الشعب الفقير، كما لم تتوقف تلك الإثارة فقط عند الشباب ،بل ركب الموجه معهم العجائز أيضا،ليترحموا على شبابهم، فى وقت كان من العيب على الفتاة والمرأة إرتداء البنطلون الهلانكا، حتى بداخل منزلها.
فإذا كانت الحرية هى أن نلبس مايحلوا لنا، فإن التحرش أيضا حرية لمن لا يحترم ذاته، فكيف تطلب من مجتمع تخلى عن تقاليده ،وأصبح أسير تقاليع الغرب التى يصدرها لنا، فى أن يحترم الأخر، كيف تطلب من مجتمع به نسبة كبيرة من الأمية، أن يدرك ثقافة الحرية،
كيف تطلب من مجتمع تتزايد فيه نسبه العنوسة بين الشباب نتيجة هذا الغلاء الذى نعيشه،فى أن يحافظ على تقاليد الإحترام للآخر،
مادام أصبح الموروث الثقافى المصدر لنا الآن أصبح ملوثا.
فأصبح الليجن لا يتوقف عند طبقة معينه،بل هو متاح لكل الطبقات،
الذى انتشر كاالنار فى الهشيم فى كل مكان،فأحرقت ناره العيون،وأشعل غرائز الآخرون، ثم تأتى لتقول هكذا هى الحرية،
وعلى رأى الفنان توفيق الدقن،،،،يا اه يا اه،،أحلى من الشرف مافيش.
عذرا هذا لا يعمم على كل المجتمع بل هنا فى مجتمعنا من هم لا يزالون محافظين على تقاليد الاحترام فى الملبس والحياة ككل