توفي، صباح اليوم ، رجل الأعمال “صلاح عطية”، مؤسس جامعة الأزهر بـ”تفهنة الأشراف” بمحافظة الدقهلية، عن عمر ناهز الـ 70 عاما، بعد صراع مع المرض، شيعت الجنازة اليوم عقب صلاة الظهر من “المركز الإسلامي” ويقام العزاء بـ”تفهنا الأشراف” بالدقهلية غداً الثلاثاء.
ويعد “عطية” أبرز المشاركين في الأعمال الخيرية على مستوى الجمهورية في مجال التعليم الأزهري وبناء المساجد وغيرها.
بدء صلاح عطية أعماله الخيرية في قريته “تفهنة الأشراف” بإقامة حضانة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بالمجان، مع نقلهم من القرى المجاورة والتكفل بزي الحضانة، ثم بناء معهد ديني ابتدائي للبنين ثم آخر للبنات، ثم معهد إعدادي للبنات ثم آخر للبنين. ثم معهد أزهري ثانوي للبنات ثم آخر للبنين.
وبدء الراحل التفكير في إنشاء كلية جامعية للشريعة والقانون، تلاها كلية للتجارة بنات ثم كلية لأصول الدين ثم كليه للتربية، وأسهم أهالي القرية بالتبرع في إقامة تلك المنشآت حسب استطاعتهم، بداية من المشاركة في أعمال البناء إلي التبرع بالمال حسب الاستطاعة، وهكذا كلما توسع النشاط الإنتاجي توسع النشاط الاجتماعي.
كما ساهم في بناء المعهد الديني بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، وبدء تشكيل لجنة بالتنسيق مع أهالي القرية لجمع التبرعات وكان هو أول المتبرعين على الرغم أن تلك القرية لم تتبع محافظته، ولم يغادر القرية إلا بعد جمع كافة التبرعات وبدء انشاء معهد بنين وبنات بالقرية.
وبعد ذلك توسع في إنشاء لجان متخصصة للتنمية داخل القرية، فهذه لجنة للزراعة مكونة من المهندسين الزراعيين علي المعاش، لبحث كيفية زيادة إنتاجية المحاصيل المزروعة، ولجنة للشباب تختص بشغل أوقات فراغهم. ولجنة للتعليم مكونة من نظار المدارس بالمعاش لرفع المستوي التعليمي بالقرية.
كما تم عمل لجنة للمصالحات لها مقر ودفاتر للسعي للصلح في الخلافات المتنوعة داخل القرية. فالخلاف الزراعي يتدخل في حله متخصصون في الزراعة، والخلاف الهندسي يتكفل به مهندسون مدنيون, وهكذا في باقي أنواع الخلافات.
عمل على حصر الأرامل والمطلقات لتدبير وسيلة كسب لكل منهن، من خلال إعطائها شاه وكمية من الأعلاف، كذلك تدريب الفتيات والسيدات علي الخياطة وإعطاؤهن ماكينات خياطة، وتكليفهن بتفصيل مرايل الحضانة التي يتم توزيعها بالمجان، فضمنت السيدات تسويق الإنتاج مما رفع من المستوي المعيشي لهن.
وتم حصر أصحاب الحرف بحيث تم شراء أدوات الحرفة لكل منهم. حتي لو كان طبيبا يتم شراء أدوات الطب له، أما غير أصحاب الحرف فقد تم الاتفاق مع متاجر جملة علي إمدادهم بالبضائع لعمل منافذ بيع للسلع. وتسبب وجود أربع كليات جامعية بالقرية في حدوث رواج تجاري، وحركة نشيطة للنقل والمواصلات، كما قامت غالبية البيوت ببناء حجرات إضافية لتأجيرها للطلاب، والنتيجة أنه لم يعد بالقرية عاطل ولا فقير.
الوسومالدقهلية
شاهد أيضاً
أول تصريح لوزير الإسكان الكندي الجديد بعد توليه المنصب
الأهرام الكندي .. تورنتو أجرى رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو، تعديلاً وزارياً، بعد أسبوع فوضوى …