فى بداية العام الجديد تبادلنا التهانى وتلقينا الكلمات المحملة بباقات من الورود راجين من المولى عز وجل أن يجعله عاماً سعيدا على مصر والوطن العربى .
ولم يمر أسبوع من العام الجديد وإذا برسالة جديدة من الخونة مفادها ان العام الجديد سيشهد المزيد من إثارة الزعر فى كل الأماكن السياحية ….. الأقصر وشرم الشيخ فى العام الماضي ثم الغردقه فى مستهل هذا العام .
ولمواجهة هؤلاء القلة المنشقة لا بد من الحذر واتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لتفادى حدوث أي أعمال إرهابية جديدة ..هذا أكيد وبديهى .
ودعونا نتفق أن مواجهة هؤلاء لن تكون إلا بالتوحد وأن يصبح جميع المصريين الشرفاء على قلب رجل واحد وبعد الوصول لهذا المبتغى لابد من ان يسأل هذا الرجل الذى توحد فيه كل المصريين نفسه سؤالاً هاماً جداً قبل الخوض فى الحلم الذى نتمنى حدوثه بالتوحد ثم وضع خارطة الطريق والبدء فوراً فى العمل ثم العمل ثم العمل .
والسؤال هو هل تحتاج مصر الى إضافة سنوات الى تاريخها أم أنها تحتاج إلى إضافة تاريخ إلى سنواتها ؟؟؟؟
وقبل الإجابة التي لا يختلف عليها إثنان باحتياج وطننا إلى إضافة تاريخ لابد أن نستعرض بشكل سريع من أين نحن قادمون ولنعرف الى أين نحن ذاهبون وبعدها نغلق صفحة التاريخ ونبنى عليها لنسطر تاريخاً جديداً يضاف إلى حضارة سبعة آلاف سنة كانت الريادة فيها لمصر فى كل المجالات و ساعد فى ذلك العطايا الإلهية التي حبانا بها الله سبحانه وتعالى مثل نهر النيل الذى كان له اكبر الأثر فى الريادة الزراعية ثم الصناعية والتجارية ومنها الى كل العلوم والفنون ويشهد بذلك المخطوطات الفرعونية والكتابات الهيروغليفية بأن للحضارة المصرية الريادة فى الطب والهندسة والحساب
وكان بمصر أول مرصد فلكى فى العالم وكان عبارة عن دائرة من الحجر تستخدم لمراقبة النجوم وحركاتها كما كانت لنا الريادة فى جميع الفنون مثل التحنيط والنحت والموسيقى والأدب والرسم والعمارة والدراما وكل ذلك موثق على جدران المعابد والمقابر واكفان الموتى وورق البردى فإذا كان الجهلاء لا يعرفون قيمة كل ماسبق ذكره فالمثقفونوالباحثون والمفكرون يعرفون قيمته جيداً بدليل أن مصر قبلة للسائحين من كل انحاء العالم .
اذن تاريخنا يجعلنا فى مقدمة الأمم ولكن للأسف واقعنا فى تراجع كبير وذلك بسبب الارتكان إلى عظمة التاريخ المصري دون العمل على الحفاظ على هذه الريادة لأنه من المسلمات أن الصعود إلى القمة صعب والحفاظ عليها أصعب .
هيا بنا نتوحد لمواجهة كل عدوان داخلي من المنشقين أو خارجى من المندسين ولنعمل على إضافة سطور جديدة إلى تاريخ مصر المحروسة فى 2016 جعله الله عاماً سخاءا رخاءا على مصر وسائر الأمة العربية جميعا